18 مايو, 2016 في ذكرى النكبة
تـريـدين فــي ذكــرى الـضياع تَـجلّدا … ولــلــيـأس والأحـــــزان أن أتـــــوددا
تُـرى.. يَـصفح الثعبانُ عن طائرٍ بكى … ويـرجـئ حـقـنَ الـسُّم حـتى يـغرّدا
تُــرى.. يـتـركُ الـذئبُ الـغزالَ لـظبيةٍ … ويـتلو عـلى الأسـماع (عفوا) مُؤَكَّدا
مـتى تـخجلُ الأنـيابُ خـوفا . إذا بدا … لــهـا ضـعـفـاءُ الــنـاس لـــن تـتـرددا
وإنْ كـــان لـلإنـسانِ حــقٌّ , فـحـقُّه … بـقـضـبان غـــدر الـكـون..أنْ يَـتَـقيّدا
تَـجَـرَّدْ مِـنَ الأَحْـلامِ واهْـجُرْ فـضاءها … ومـــا لـــك إلا الـسـيـفُ أنْ يَـتَـجَـرَّدا
تـريـديـنَ إخـضـاعي لـمـنطقِ عـالـمٍ … يساندُ ثعبانا على حسنكِ… اعتدى
يُــشَــرِّعُ مَـنْـفـانـا ..وتــغـدو بــلادنـا … لـشـذَّاذِ أهــل الأرض فـرشا مـمدّدا
ويـفـتـتحُ الـشـيـطانُ عــصـرَ مـجـازرٍ … يــجـاهـرُ بــالـدّاء الـخـبـيث مـعـربـدا
هـنـا يـدخلُ الـصاروخُ أحـشاءَ طـفلةٍ … ودبّــابـةٌ بـالـمـوت تـجـتـاح مـسـجدا
وأبـصـر فـي عـينيك أهـلي وقـبلتي … بـجـند هـواهـم ..قــد وُلِــدْتُ مُـجَنَّدا
كـفـانا ارتـوينا ..مِـنْ شـرابِ خـداعنا … ونـصحو عـلى وهْـمٍ ..ونـغفو مُجَدّدا
وفــيـكِ اخـتـلـفنا يـــا حـبـيـبةُ كـلّـما … إلـيـك اقـتربنا .. يـهرب الـحبُّ مُـبْعِدا
لأنّ هــوانـا عــاصـفٌ فـــي غــرامـه … يَـهُـزّ قــلاع الـبُـغْضِ..يمطرها الـرّدى
ومـوعـدنا ..إنْ حــانَ مَــنْ ذا يَــرُدّه؟ … لـنـا دمـنـا الـقـاني ..ونـحفظُ مـوعدا
تـعـاقِـبُني الـدنـيـا لـحـسن جـمـالها … ويقصف رعد القتل عشقي ..إذا بدا
فـهـيهات أنْ أنـسى غـراما حـفظته … ولـو أوقـد النسيانُ في القلب موقدا