تـريـدين فــي ذكــرى الـضياع تَـجلّدا … ولــلــيـأس والأحـــــزان أن أتـــــوددا

تُـرى.. يَـصفح الثعبانُ عن طائرٍ بكى … ويـرجـئ حـقـنَ الـسُّم حـتى يـغرّدا

تُــرى.. يـتـركُ الـذئبُ الـغزالَ لـظبيةٍ … ويـتلو عـلى الأسـماع (عفوا) مُؤَكَّدا

مـتى تـخجلُ الأنـيابُ خـوفا . إذا بدا … لــهـا ضـعـفـاءُ الــنـاس لـــن تـتـرددا

وإنْ كـــان لـلإنـسانِ حــقٌّ , فـحـقُّه … بـقـضـبان غـــدر الـكـون..أنْ يَـتَـقيّدا

تَـجَـرَّدْ مِـنَ الأَحْـلامِ واهْـجُرْ فـضاءها … ومـــا لـــك إلا الـسـيـفُ أنْ يَـتَـجَـرَّدا

تـريـديـنَ إخـضـاعي لـمـنطقِ عـالـمٍ … يساندُ ثعبانا على حسنكِ… اعتدى

يُــشَــرِّعُ مَـنْـفـانـا ..وتــغـدو بــلادنـا … لـشـذَّاذِ أهــل الأرض فـرشا مـمدّدا

ويـفـتـتحُ الـشـيـطانُ عــصـرَ مـجـازرٍ … يــجـاهـرُ بــالـدّاء الـخـبـيث مـعـربـدا

هـنـا يـدخلُ الـصاروخُ أحـشاءَ طـفلةٍ … ودبّــابـةٌ بـالـمـوت تـجـتـاح مـسـجدا

وأبـصـر فـي عـينيك أهـلي وقـبلتي … بـجـند هـواهـم ..قــد وُلِــدْتُ مُـجَنَّدا

كـفـانا ارتـوينا ..مِـنْ شـرابِ خـداعنا … ونـصحو عـلى وهْـمٍ ..ونـغفو مُجَدّدا

وفــيـكِ اخـتـلـفنا يـــا حـبـيـبةُ كـلّـما … إلـيـك اقـتربنا .. يـهرب الـحبُّ مُـبْعِدا

لأنّ هــوانـا عــاصـفٌ فـــي غــرامـه … يَـهُـزّ قــلاع الـبُـغْضِ..يمطرها الـرّدى

ومـوعـدنا ..إنْ حــانَ مَــنْ ذا يَــرُدّه؟ … لـنـا دمـنـا الـقـاني ..ونـحفظُ مـوعدا

تـعـاقِـبُني الـدنـيـا لـحـسن جـمـالها … ويقصف رعد القتل عشقي ..إذا بدا

فـهـيهات أنْ أنـسى غـراما حـفظته … ولـو أوقـد النسيانُ في القلب موقدا

أشرف_حشيش