23 أغسطس, 2013 كشاش حمام
هذا حرامْ
الأطفالُ من قصفوا الحقولَ
هدّوا البيوتَ على الرؤوس
وتجيءُ بعضُ الناسِ كاذبةً وتتهمُ النظامْ…
هذا حرامْ.
الأطفالُ شـطّـارٌ بإطلاقِ الصواريخِ الذكيةِ والغبيةِ
في الظلامْ..
والعائلات ُ تواطأتْ معهمْ…
وأطلقتِ السمومَ فداختِ الريحُ
وقد جُنَّ الهواءُ فصارَ يطعنُ كيفما شاءَ الأجنةَ في البطونِ
وكلَّ من بلغ الفطامْ…
وتكالبت جثثُ الصغار تقولُ : هذا الموتُ من صنعِ النظامْ..
هذا حرامْ..
فرئيسُنا القديسُ معصومٌ عن الأخطاء
لم يسرقْ.. ولا يزني
يصلّي كلّ عيدٍ في الجوامعِ
حتى أن البعضَ أسموهُ الإمامْ..
هذا حرامْ..
لا تحرجوهُ فصيتُه عطرٌ أمامَ الكونِ
يمتلكُ الثقافة، ناجح ٌ في الطبِّ.. شعبيٌّ يشاركُ شعبَه المسرورَ
أصنافَ الطعامْ..
لا تظلموهُ.. فكيفَ يذبحُ قائدٌ شعباً
يبادله الغرامْ؟..
الأطفالُ من قصفوا المدائنَ بالسمومِ
ولوّثوا بالحقدِ "يسمين" الشآمْ!…
هذا حرامْ…
والقاتلونَ الفاتكونَ جميعهم همجٌ ومندسونَ
أعداءُ النظامْ…
هم يذبحونَ الناسَ في الأريافِ
يرمونَ " البراميلَ" على الفقراءِ
همْ قصفوا البلادَ جميعها جوراً
وجيشُ السيدِ العالي المقامْ…
لم يطلقِ النارَ على أحد ٍ…
ولم يخرجْ على دبابة يوماً لضربِ الناسِ
هذا الشعبُ يمتلكُ الصواريخَ
ويقصفُ ذاتهُ بالموتِ
دجّالٌ هو الشعبُ ، ومحتالٌ وإبنٌ للحرامْ..
قوموا اسمعوا خطبَ الرئيسِ
جميعَها مسكُ الختامْ..
الأمنُ ممسوكٌ..
وكلُّ الناسِ في خير ٍ
وهذا الموتُ مقسومٌ
مؤامرة ٌ على أهل النظامْ..
هذا حرامْ..
فرئيسُنا يا أيها الشعبُ الدنيءُ النفس
كشّاشُ حَمامْ.
شعر : مردوك الشامي