لملـمْ جراحَـك يا وطــــنْ 
واعبرْ بها فــــوق المِحَــنْ
وامشِ الغـداةَ إلى الأمـامِ 
فلا رجـــوعَ ولا وهــــــنْ
لا تخشَ فرقعـةَ الطغـــاة 
ولا طواغيـــتَ الزمــــــنْ
اضربْ بإيــدٍ من حديــدٍ 
وامضِ ســـرَّاً أو عـلــــنْ
وطنَ النـَّدى وطـــنَ الزهـ
ــورِ المائسات بلا وســـنْ
الماءُ والخضـــراءُ فيـــك
تفيضُ والوجهُ الحســـنْ
وطنَ المحبةِ والسَّـــــلامِ 
يضـجُّ صوتـُك بالشجــنْ
سكنتْ بك الغربـــــانُ يا 
وطنــاً تنـــامُ بــلا سكــنْ
يا موئلاً للعشقِ كنـــــتَ 
وعـــــدتَ مـأوى للفتـــنْ
يذوي بنوكَ على الثـَّرى 
عمـــداً ويُغتـــالُ الفنــــنْ
لبستْ حمائمُك السَّـــــوادَ 
وأنت آثــــرتَ الكفــــــنْ
وسَرَتْ بك الأحـــزانُ يا 
وطني ولم تخضــعْ ولـنْ
أبــداً ستبقـــــى ساميــــاً 
ما كنت تركــعُ للوثـــــنْ
ستـظلُّ منتشيـاً ومحمــودَ 
السجايـــــا مطـــــمئــــنْ
اليـومُ يومُـــــك فلتكــــنْ 
فيــه الأميــــن المؤتمــنْ
والعــزمُ فيـــك مجــــدَّدٌ 
وبــه المعــالي تُرتَهــــنْ
فافخــرْ بـه بيــن الورى 
لا تَركَنــنَّ لمــــنْ ومــنْ
ستعـودُ يا وطني وأقسمُ 
عنــك ألَّا تُغــلبــَــــــنْ
ستعودُ رغــمَ القـــــهـر 
للأمـجـادِ يـا أغلى وطــنْ
إبراهيم الأحمد