حان الرحيلُ فخامة القذّافي
……………….. يا قاتلَ الضعفاءِ بالآلافِ
ياحاكماً أمضى سيادة حكمه
……………….. بالظلم والعدوان والإجحافِ
لا تستغث بالصوت قد فات المدى
……………….. ومضى زمان الغوث و الإسعافِ
أضحتْ خطاباتُ التكبّر طُرفةً
……………….. تحكي طرائفَ شيخك الصحّافِ
فوجئتَ بالثوّار قربك فجأةً
……………….. وحسبتَهم حُمْقاً على الأطرافِ
هاهم أُلاءِ أمام بيتك همُّهم
……………….. رأسُ العقيد المستبدّ الجافي
آن الأوانُ وليس ثمّتَ مهربٌ
……………….. يُنجيك من شعب الأُباة الوافي
أذللتَهم خمسين عاماً لم يروا
……………….. فيها حياة العزّ والإنصافِ
أفقرتَهم والنفطُ في أوطانهم
……………….. ذهبٌ يفيضُ على البسيطة طافِ
وحرمتَهم وبقيتَ في بحبوحةٍ
……………….. من عيشك المحفوفِ بالإسرافِ
حتى اذا قالوا نريدُ حقوقَنا
……………….. قابلتَ ما قالوهُ باستخفافِ
وشتمتَهم شتماً بغير جريرةٍ
……………….. وجزيتَهم بالقتل والإتلافِ
هَلاّ سمعتَ كلامَهم وأجبتَهم
……………….. خُلُقَ الكريم موطّأ الأكنافِ
هلاّ رفعتَ مقامَهمْ وهمُ الأُلى
……………….. رفعوك أعواماً على الأكتافِ
لولاهمُ ما كنتَ حاكمَ دولةٍ
……………….. أنّى وشخصُك ناقصُ الأوصافِ
لكنْ تركتَ المكرماتِ لئامةً
……………….. وأبيتَ فعل الساسةِ الأشرافِ
فاليوم يا فرعونُ أبصرتَ الذي
……………….. كذّبتَهُ والحقُّ ليس بخافِ
وغدوتَ من بعد الرئاسةِ ضائعاً
……………….. متلجلجاً بالخوفِ الإرجافِ
أخليتَ ملجأك الحصين وهمتَ في
……………….. أرض القبائل كالذليل الحافي
بالأمس تعتزمُ الممات شجاعةً
……………….. واليوم تأملُ نظرة استعطافِ
سبحان من وعد الطغاة ببأسهِ
……………….. وعداً نصدِّقُهُ بلا إخلافِ
يا أيّها الشعب الأبيُ تحية
……………….. تهفو إليك على جناح القافِ
كلُّ الشعوب على اختلاف بلادِها
……………….. ترجوا لكم عيش الكرام الصافي
و تراكمو بنضالكم أُنموذجاً
……………….. متحلياً بالصدق والإعفافِ
فتمسّكوا بالهدي هدي محمّدٍ
……………….. وتشبّثوا بمناهج الأسلافِ
وتراحموا ما بينكم وترابطوا
……………….. و تعاونوا في قادم الأهدافِ
كان الإلهُ المستعانُ بصفّكم
………………. سبحانه وهو العظيم الكافي.
شعر:خالد الوقيت