قصيدة

إلى اللقاء

مررتَ كما تأتي البروق وترحل
وقلبي بهمس الساجدين محمَّل

فقولوا لأيام السعادة والرضى
إذا عقدت عزم الرحيل تمَهَّلُ

فما زالت الأرواح تنفض شوكها
وما زال في عمق الفؤاد تبدُّل

أناجي دروبي كي تعيد صياغتي
وأعدو وراء القصد لا أتململ

وفي طرق الراجين أحمل مزودي
لعلي من الناجين لا أترجل

فهذي الليالي كم أنست بقربها
وذابت شموعي والرؤى تتجمل

وأذكر ذنبي في سجودي لعلني
أرجّي من الغفران ما يتنزل

أقول لعيني والدموع صبيبة
ألا ليت شهر الصوم لا يترحل

يقول وداعا والقلوب تعلقت
على نبضها لحن الوداع سيثقل

فبالأمس قد هل الهلال بفرحة
أنارت قلوبا بالرضى تتأمل

وذات غد وا حر قلبي على غد
يغادرنا ضيف عزيز ويرحل

وروحي على درب الوداع تسمرت
لأجل بقاء الراحلين تَوَسّلُ

تقول أيا شهرا تبارك طيفه
قطفت قلوبا بالفراق ستذبل

أيا رب فاقبل صومنا وصلاتنا
وأعتق رقابا بالدعا تتبتل

وحرم على نار الجحيم جلودنا
فهذي وجوه التائبين تَهَلَّل

ويا رب جدد في الحياة لقاءنا
بشهر كريم فيئَه نتظلل

#ريميّات #وداع_مؤلم
الأحد 16/4/2023
25/رمضان/1444