قُولِي لِمَنْ عَانَــــقَ الأوْهَــــامَ يَا حَـلَبُ
لاَ لَنْ أمُـــوتَ أنَا الإسْــلاَمُ وَ العَــرَبُ
*
فَجِّـــرْ كَمَا شِئْتَ أحْلاَمِــي وَ مَوْهِبَتِـي
فَإنَّنِـــي رَغْـــمَ كُـلِّ المَـــــوْتِ أنْتَصِبُ
*
لَوْ كُنْتُ أعْلَــــمُ أنَّ الفُــــرْسَ يَخْدَعُنَــا
مَا كُنْتُ أرْكَـبُ أحْلاَمِــــي وَ أغْتَـــرِبُ
*
قَدْ كَـانَ مِثْلِــي سَجِينًــــا ثَائِــــرًا أبَـــدًا
وَاليَوْمَ صَـــارَ كَمَا السَّجَـــان يَغْتَصِـبُ
*
أيْنَ العُهُــــودُ التِّـي كَمْ كَـانَ يَعْـزِفُهَـــا
مَا مِثْلهَـا شَيَّــدَ الطُّغْيَـــــانُ وَ الكَـــذِبُ ؟
*
مَابَالُ كِسْـــرَى يَعُــــودُ اليَـــوْمَ مُنْتَقِمًـا
وَيَدَّعِـــــي أنَّـــهُ الإسْـــــــلاَمُ وَ اللَّقَـبُ ؟
*
لَنْ تَخْنُقُوا شَمْعَــةً خَضْـرَاءَ وَانْفَجَـرَتْ
لاَبُــدَّ أنْ تَنْجَلـــي الغَــايَــاتُ وَ الحُجُبُ
*
أوْقَــدْتَ نَـــارًا وَ لَكِـــنْ مَنْ سَيُطْفِئُهَــا
فَـأنْـتَ أوَّلُ مَـنْ بِالنَّــــــــــارِ يَلْتَهِــــبُ
*
كُـلُّ الشُّعُــــوبِ عَلَى أخْلاَقِهَــا انْفَتَحَتْ
لَكِنَّـــهَا الفُــــــرْسُ لاَ دِيـــنٌ وَ لاَ نَسَـبُ
محمد الصالح بن يغلة