أيمرّ بي ركبُ السنينْ؟؟
وأنا هنا مزروعةٌ 
في الارض كالصّخر المتينْ؟
حُلمي ضئيلٌ كالقزمْ
دمعي ثقيلٌ كالندمْ
يغتال وجهي في جنونْ
أيمرّ بي ركبُ السنينْ؟
وأنا هنا منسيةٌّ 
بين الحقائبِ والكتبْ
متكدّسٌ فوقي الغبارْ
فأضيعُ في وهجِ النّهارْ
وينزّ من روحي اللهبْ
أيمرّ بي ركبُ السنينْ؟
وأنا هنا محكومةٌ 
لأجرّ دفترَنا العتيقْ
ولأشربَ الماءَ الأجاجْ
لا زيتَ في كفّ السّراجْ
عتمٌ وليس معي رفيقْ
أيمرّ بي ركبُ السنينْ؟
وأنا هنا مكسورةٌ 
كمحارةٍ فوق الرمال
و شعاعِ ضوءٍ في الدّجى
بيني وبينَ المرتجى 
المستحيلُ أو المحالْ
أيمرّ بي ركبُ السنينْ
ليمرّ دوني العابرونْ؟
_________
لورين رسلان القادري