كانت الثورة تستعر والقلوب تتوهج معها ونحن نسمع من الخطباء العجب العجاب
خطيب عجيب
تثـاءب جمعنـا لمـا أهـلا
وصار الفهم طيفـاً مضمحـلا
خطيبٌ يعجن الألفـاظ عجنـاً
فريـداً قـد تعالـى مستقـلا
ولم يعرف من التجويد شيئـاً
و تسمعه فتحسبه ( غوريلا)
بصوت فاق صوت الرعد يأتي
فيخبو دونه صوت (التريـلا)
وللمأثور لم يجنـح . ويفتـي
وفتـواه العجائـب ليـس إلا
وأهل الضاد شقوا كل جيـبٍ
فقد صارت دماء النحو حـلا
يئن المنبر المنكـوب حزنـاً
لطلعتـه ويرجـو مـنـه ألا
يعذبـه بـأقـوالٍ عـجـافٍ
تحيل العقـل معطوبـاً وكـلا
علاقتـه بمنـبـره فـلـوس
يحصلهـا حريصـاً مستغـلا
وطول الشهر لم يفتح كتابـاً
ويوم القبض يجري مستحـلا
جزاك الله يا أوقـافُ خيـرا
فقد صيرتنـي للصبـر خـلا
وإن الصابرين بـلا حسـابٍ
إلى الجنـات أنهـاراً وظـلا
شعر:خالد الطبلاوي