قصيدة

يَوْمانِ … ثُمَّ سَيَسْكُتُ الْغَضَبُ *** وَسَيَبْرُدُ الْفَوَرانُ وَالشَّغَبُ
وَسَيَبْلَعُ الشُّعَراءُ ما نَظَموا *** وَتَطايَرُ الْأَشْعارُ وَالْخُطَبُ
وَسَيَلْحَسُ الْأَعْرابُ ما وَعَدوا *** مِنْ دَعْمِ أَهْلِ الْقُدْسِ إِذْ نُدِبوا
لَمْ يَطْرُدوا سُفَرَاءَنا غَضَبًا *** مِنْ عِنْدِنا السُّفَراءَ ما سَحَبوا
هذا رِهانُ (تِرَمْبَ) في زَمَنٍ *** نَسِيَتْ بِهِ أَخْلاقَها الْعَرَبُ
لكِنَّهُ نَسِيَ الْأَهَمَّ فَما *** في الْقُدْسِ إِلّا سادَةٌ نُجُبُ
ما عَوَّلوا يَوْمًا عَلى أَحَدٍ *** مِمَّنْ بِلادَ الْعُرْبِ قَدْ نَهَبوا
في الْقُدْسِ طائِفَةٌ مُرابِطَةٌ *** وَالنَّصْرُ بِالْإِصْرارِ يَقْتَرِبُ
قَدْ عاهَدوا الشُّهَداءَ في وَطَني *** أَنْ يَفْعَلوا ما فِعْلُهُ يَجِبُ
أَنْ لا يُقِرّوا لِلْعِدا أَبَدًا *** في أَرْضِ أَجْدادي بِما غَصَبوا
لا يَنْمَحي ما خَطَّهُ نُجُبٌ *** بِدِمائِهِمْ، لا الْحِبْرِ، قَدْ كَتَبوا
جواد يونس

يعصمُ المرءَ في الحوادث دينُهْ 
ويرقّيـهِ فـي السمـوّ يقينُهْ
ويواســيهِ صبرُه في الرّزايا 
حين خلاّه خلُّهُ وخدينُــــهْ
داهمتني الأحزانُ من كلّ صوبٍ 
واعتلت صهوةَ الفؤادِ شجونهْ
يا لقلبٍ دهتهُ ســـودُ الليالي 
بنوى أهلــهِ ، فمن ذا يعينهْ
حاربتهُ الدنيا فعــاشَ شريداً 
تشرحُ البؤسَ والضّياعَ عيونهْ
تتلظّى كالجمــرِ ممّا عــراهُ 
ساهدُ الطرف ، مثقلاتٍ جفونهْ
مِزَقاً صــــار أهلُهُ و ذووهُ
وجفاهم لطــفُ الزّمانِ ولينهْ
كالشّظــايا تناثروا في البرايا 
يغتلي همّهُ بهــم وظنـونهْ
يتمنّى جمـــعاً لشملٍ شتيتٍ 
بعد تمزيقهِ ، وعــزّ معينهْ
وفلسطينُ دارُنا وهــوانا 
خيرَ أرضٍ للّيثِ ظــلّ عرينُهْ
لن نكفّ السعـيّ الحثيثَ إليها 
حبّذا من لأجلـــها حان حينهْ
كلّ يوم لنا احترابٌ وخصــمُ 
الشؤمِ مستكمـلُ السلاحِ متينهْ
دول الغـــرب كلّهـا تفتديه
يا لجديٍ من الحديـد قرونهْ !!
إنّما شعبـــنا بــه لا يبالي
ليـس يُخشى عذابُه أو سجونُهْ
قد نذرنا أرواحـــنا للمعالي
فانجلى ليلــها ، وذلّ حرونهْ
يصــرع الغادرين ليلاً نهاراً
رهطُ عزمٍ ، يُردي المنايا كمينهْ
شعبنا شعـــب عزّةٍ واقتدارٍ
يتمنّى يومَ النّضـــال جنينُهْ
عالم العُرْب فرقـــةٌ واختلافٌ
بترت ساعـــدَ الشمال يمينهْ
إنّ ما نكتويه من ســـوء حالٍ
ليس يسمو بجمعنا ، بل يشينهْ
إنّه صمــــت أمّة عن عُلاها
وضـح الأمرُ ، غثّه وسمينهْ !!
__________
عطا الله محمّد  أبو زيّاد

سَـنُـلْــقِــي بــأعــذارٍ ولـيـس لـنـا عُــــذْرُ…
ومـن لـم يـجـد عُـذْراً 
سَـيُـلْـقَـى لـه عُـذْرُ
.
وَسِــيَّــانِ عَــيْـشٌ للــجَــبَـانِ ومَــوْتُــــهُ…
وَسِـــيَّــانِ مَـــوْتٌ
للأشَــاوِسِ والـنَّـشْــرُ
.
نُــقِـلِّــمُ أظــفـارَ الـجَـــوارحِ ..عـنـدهـا…
تــصـيـرُ بُـغَـاثًــا
..يـسـتهينُ بها الطيرُ
.
شَـقَـقْـنَـا عَـصَـانَـا والعَصَا بعد شَـقِّـهَـا…
تَـذُبُّ ذُبَــابًــا 
..لا يُـنَـالُ بـهـا نَـــصْــرُ
.
إلى الـقِـبْـلَـةِ الأُولى غَـرَابـيـنُـهـمْ أَتَتْ…
تَــحُــومُ عـلى الأقصى
فليس لنا صَـقْـرُ
.
على أرضنا الأوباشُ تستعمرُ الـحِـمَـى…
أَتَـوا كـغُـثَـاءٍ
قَــدْ رَمَــى بـهـمُ الـبــحـرُ
.
فـأيــن الــحُـمَـيَّـا لا أرى مـن أَثَــــارَةٍ …
تَـدُلُّ عـلـيـهـا
كـي يُـشِـيـرَ لـهـا شِـعْــرُ
.
طلائعُنا تـسـتـقـبـلُ الـمـوتَ وَحْــدَهَـــا…
وكــان حَــرِيًّــا
أن يـكـونَ لـهـا ظَـهْـــرُ
__________________
عزت الخطيب

مــتـى تــأتــــي الـــولادةُ بـالأمـاني
وقــــد كـثــرتْ جـراحـاتُ الأمــانِ
ســـلامــاً أيــهــا الـمـقـصـيُّ عــنّـا
مـكـانــــاً..لا يُـــروّضُ بـالــزمــانِ
ولا أبــغـيـكَ مـعـنــىً مــن غـــرامٍ
ولـــكــنْ أبــتـغـي روحَ الـمـعـانـي
إلــيـهـا حــيــثُ تـشـتـجـرُ الـنـوايـا
ســحـابـاً مـــن تـبـاريـحِ الـغـوانـي
حـبـيـبي..أيها الـنــــائـي اشـتـيـاقـاً
ودانٍ كــالـضـلـوعِ مـــن الــجـنـانِ
تــطــوفُ الـروحُ حـولـكَ كـــلَّ آنٍ
كــمــثــلِ فـــراشـــةٍ بــالإقــحـوانِ
لأحـمــــدَ يـشتكي الـمحرابُ وهْـناً
وقــد جمحتْ إلــى القـدسِ الزواني
عـلــى عـنـــوانِ مــأدبـــةِ العذارى
يُـصـبُّ الدمــعُ من فـــرطِ الهــوانِ
إذا نـاديـتُ..لــم يـســمـعْ نـــدائـــي
أصــمُّ الســـمعِ..ينهـقُ كـــالأتــــانِ
________________
سلام جعفر

على القدس صبّح طهر الصباح
ونبض تدفق بين رباها ولحظ المحبِّ
فذلك قلبي
وتلك جراحي
كذلك يرتسم الفن والذوق 
يا لوحة تشترى بالدماء
ودايفنشي لم يرسم الحب ظلا بعينيك
لم يلمس الأقحوانُ السماوي ريشته
لم يسلم على خطوات النبيين 
تخضر منها الدروب على شكل عشبِ
فلا المال رائحة النفط فيه
جدير بها ثمنا.. وهي لا تشتريه
فمن يرسم النور فوق البراق
ومن يرسم الصحب فوق العتاق
ومن يرسم الفارس المتدرع يوم المنون
بدرع التلاقي
صلاح ، يمد عليها يمين الأمان 
ويعلنها موعدا للعناق
فمن يشتريها 
برائحة النور والسحر فيها
سوى عاشق من شبوب بنيها
وبالدم لا النفط 
يدفع مهر المليحة 
تحسدها لوحةٌ لم تسلم على خطوات النبيين
في كل ساح.
___________
عبد القدوس القضاة

و لـي حـبـيـبٌ بَـدَا بـالـحُـسـنِ يُـعـجِـزُنـي
فـيـهِ الـسـمـاواتُ و الأرضِـيـن تـجـتَـمِـعُ
يَـأتِـيـهِ فـي كـلِّ يومٍ هـابِـطًـا مَـلَـكٌ
يَـتْـلـو عَـلَـيْـهِ لِـيَـرضَـىٰ ثُـمَّ يَـسـتَـمِـعُ
الـحـبُّ فـي الـقـلـبِ يـا أقـصـىٰ يُـزَلْـزِلُـنـي
أَحـمـيـكَ بِـالـهُـدْبِ و الأَضْـلاعُ تَـصْـطَـرِعُ
قَـدْ فَـاضَ دمـعـي و مَـا جَـفَّـتْ مَـحَـاجِـرُهُ
أَنَّـىٰ لـهـا و اشـتِـيـاقُ الـقَـلْـبِ لا يَـدَعُ
مـا لـي و مَـا لِـلْـهَـوَىٰ يـا قُـدْسُ يَـجْـرِفُـنـي
إلـى رُبَـاكِ الـتـي بِـالـعـشـقِ تَـتَّـسِـعُ
إن أُغْـمِـضَـتْ بِـالـرَّدىٰ عَـيْـنِـي سَـأَعـرِفُـهَـا
بِـالـرُّوحِ ٠ ٠ مِـن طِـيـبِـهـا الـرَّيْـحَـانُ يَـنْـدَلِـعُ
أَغَـارُ مِـن هَـبَّـةِ الأَطْـيـارِ غَـادِيَـةً
تَـسـتَـنْـزِفْ الـصَّـبْـرَ مِـن صَـدْري و تَـقْـتَـلِـعُ
فَـصـارَ حُـلْـمًـا بِـلا نَـوْمٍ يُـؤَرِّقِـنـي
أَنِّـي أَرَىٰ الـقُـبَّـةَ الـصَّـفْـراءَِ تَـلْـتَـمِـعُ
أَفْـدِيـكَ بِـالـعُـمْـرِ يـا أقـصـى عـلـى عَـجَـلٍ
و لا أُطِـيـقُ انْـتِـظـارَ الـمَـوْتِ يَـمْـتَـنِـعُ
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
مـحـمـد خـداش

القـــدسُ قِبلةُ مجدِنا وهــوانـــا
فعـــلامَ ذاقتْ يا رعاعُ هـــوانــا
بعْتُمْ كرامَتـَكُـمْ بزيـفِ دراهـــمٍ
ولأجلــها فــــارقـْـتـُـمُ القـــرآنــا
ما ينفعُ التاجُ المَهيْبُ على الذي
كالكلبِ يخضّعُ للغزاةِ مـُهـــانــا
تـبــاً لكـــم تبـــاً لـكــلِّ مــتــوّجٍ
بالنفطِ يركـــعُ خاسِئاً وجـَـــبانـا
القدسُ يا أنعامُ قبـلةُ جـــــدّكـم
قمْ يا صلاحُ وأيقظِ القُطــعــانـا
النائمونَ على الــــردى وكثيرهُم
كـغثاءِ ســيلٍ يمــــلأُ الــوديـانــا
كثرٌ ولكــن كالقطيعِ يقــودُهـــم
مُـتـأسْــلــمٌ يتـَعــبّــدُ الأوثـّانــا
يا قدسُ حكّامُ الـبلادِ تصهـيـنوا
نادوا لـِ(لاتِ) العــصــرِ (يا مـولانـا)
لـمّـا تفشّى القــتلُ في إخـوانهم 
بالـشـامِ جاؤوا كلـهــم فرســانـا
ذبحوا بنا قتلوا بنا واستأسـدوا
شربوا الكؤوسَ على دِما قتلانا
والآنَ في القدسِ الشريفةِ طأطأتْ 
هاماتَــهــم وتــحــوّلوا خِــرفّـانـا
أخـزاكـُمُ اللهُ الـعــليُّ بخسْــفــةٍ
يا بائــعي أعـرَاضَــكمْ مــجـّــانـا
أحمد اليوسف

قلبي بحبك في الحنايا يخفقُ
ولجور ظلمك يا حبيبة يشفقُ
أمي فلسطين الحبيبة أعيني
لمّا تراك دموعهاَ تترقرقُ
يا قدس يا مسرى النبي محمدٍ
ممّا أصابك مهجتي تتمزقُ
ويح العروبة أهملوك وضيعوا 
شعباً عظيماً هجروه وفرّقواُ
قاداتنا رؤساؤنا وملوكنا
باعوك ظلماً للعدو ووثّقوا
سكتوا عن الحق المبين جميعهم 
بل أُصمتوا غصباً وغاب المنطقُ
قدضيعوا أوطاننا بغبائهم
في ليبيا والشام حربٌ تحرقُ
بغداد واليمن السعيد تكبدت 
حرباً ضروساً نارها تتدفقُ
آمالنا يا قدس يأتينا غدٌ
والنصر في كل البلاد سيشرقُ
والموطن العربي يلقى عزةً
إن شاء ربي حلمنا يتحققُ
____________
مجاهد العبيدي

ياغَاشِمَاً ترمي براياتٍ بها
ظناً بأنَّا في تشاغلنا هَوَتْ
عند النِدا فينا ترانا وحدةً
ياعُرْبَنا هَيَّا لِنَقْتُلَ مَنْ عَوَتْ
فينا ذِئَابٌ …تنتوي منَّا رضا
قَهْرَاً..لأنَّا منً تَفَرُّقِنَا نَوَتْ
هل تَسْرِقُ المجد المُفَدَّا قُدْسَنا
ياغاصباً ..حاذِر هُنَا؛ يَدُكَ الْتَوَتْ
فالقدسُ أَرّضِي كَابِرَاً عن كابِرٍ
عاشتْ بِهَا في سَابِقٍ أُمَمٌ قَوَتْ
محمد ربيع محمد