القـــدسُ قِبلةُ مجدِنا وهــوانـــا
فعـــلامَ ذاقتْ يا رعاعُ هـــوانــا
بعْتُمْ كرامَتـَكُـمْ بزيـفِ دراهـــمٍ
ولأجلــها فــــارقـْـتـُـمُ القـــرآنــا
ما ينفعُ التاجُ المَهيْبُ على الذي
كالكلبِ يخضّعُ للغزاةِ مـُهـــانــا
تـبــاً لكـــم تبـــاً لـكــلِّ مــتــوّجٍ
بالنفطِ يركـــعُ خاسِئاً وجـَـــبانـا
القدسُ يا أنعامُ قبـلةُ جـــــدّكـم
قمْ يا صلاحُ وأيقظِ القُطــعــانـا
النائمونَ على الــــردى وكثيرهُم
كـغثاءِ ســيلٍ يمــــلأُ الــوديـانــا
كثرٌ ولكــن كالقطيعِ يقــودُهـــم
مُـتـأسْــلــمٌ يتـَعــبّــدُ الأوثـّانــا
يا قدسُ حكّامُ الـبلادِ تصهـيـنوا
نادوا لـِ(لاتِ) العــصــرِ (يا مـولانـا)
لـمّـا تفشّى القــتلُ في إخـوانهم 
بالـشـامِ جاؤوا كلـهــم فرســانـا
ذبحوا بنا قتلوا بنا واستأسـدوا
شربوا الكؤوسَ على دِما قتلانا
والآنَ في القدسِ الشريفةِ طأطأتْ 
هاماتَــهــم وتــحــوّلوا خِــرفّـانـا
أخـزاكـُمُ اللهُ الـعــليُّ بخسْــفــةٍ
يا بائــعي أعـرَاضَــكمْ مــجـّــانـا
أحمد اليوسف