• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

قمراً بليل ِ التائهينَ أطلّا 
و حقيقة ً للواهمينَ تجلّى
و سحابةً من رحمة ٍنبوية ٍ
لن يستريح َ رذاذها و يكلّا
هوَ للجياعِ أباحَ حنطةَ عمره ِ
و أشاعَ دفئاً للقلوب ِ وظلّا
رسم َ الطريق َ إلى السماء فما نأى
عن نجمها لمّا دنى وتدلّى
أحلامُ أرملة ِ الشمالِ تلوّنتْ
و بكاء ُ أطفالِ الجنوب ِ تولّى
حلوى اليتامى في الشفاه ِتبسّمتْ
والحبُّ فوقَ الغيمِ يرسمُ طفلا
للعالمينَ بشائرٌ من رحمة ًِ
خيرٌ على وجهِ البسيطة ِ حلّا
ليمرَّ خطُّ الفجر ِ بين مآذنٍ
و يعودَ في وجهِ الضحى و يظلّا
والظهرُ يحملُ توبة ً أبديةً
و العصرُ تسبيح ٌيصبَّر كهلا
في المغربِ الركعاتُ نورُ هداية ٍ
فيها خشوعُ التائبينَ تجلّى
وقت ُ العشاء ِ يمرُّ حبٌّ صادقٌ
لتنامَ آهات ُ الخوافقِ جذلى
ليعودَ خط ُّ الفجر ِ يوقظُ نورها 
ذكراً على الجمعِ المباركِ يتلى
هذي الرسالةُ لمْ تغيّرْ نهجها
برزتْ إطاراً للسلام ِ وشكلا
مضمونها جمْعُ القلوب ِ على الهدى
و شعارها أنْ لا تفرّقَ شملا
حقٌّ مصانٌ لا يضيعُ لكائنٍ
ما دامَ تحت َ الشمس ِ يتركُ ظلّا
بأبي و أمّي .. نورُ وجهٍ باسمٍ
ٍفي عتمةِ الكونِ الفسيحِ أهلّا
الأرضُ ناحتْ تستجيرُ بربّها
كبكاء أرملةٍ و صرخةِ حبلى
طلبتْ نبيّاً خاتما ً لعهودها
يرسي سعادتها لتصبحَ أحلى
جاء الخلاصُ و كانَ مسك ُ ختامها
ما حادَ عن أحلامها و تخلّى
رسمَ المسار َ و خطَّ فوق َ ربوعها
كي لا تضيعَ بسيرها و تضلّاَ
دستورهاُ القرآنُ منهاج ُ الهدى
فوق َ اختيارات الحقيقة ِ يُملى
روحي فدا عينيه ِ حينَ تألّقتْ
حينَ اصطفاها النورُ خيرَ مصلّى
روحي فدا كفّيهِ حينَ توسّعتْ
لتكون للخيرِ العميمِ محلّا
لا تحسبوني شاعرا ً في مدحهِ
يبقى من الشعرِ المقالِ أجلّا
ويظلُّ حرفي في بهاهُ محيّراً
و الشعرُ في فيضِ النبوّةِ طفلا
أتلوالقصائد َ و هي تدري أنّها
ستكون ُ من فضلِ الحبيب ِ أقلّا
قلقٌ يرافقها بكلِّ حروفها 
فتذوبُ إحساسا ً و ترجفُ خجلى
لكنّها شهداً تفيضُ و سكّراً
شعري بأخلاقِ الرسول ِمحلّى
الأرض ُ كلُّ الأرضِ منبرُ دعوة ٍ
بين َ الرسالات ِ العظيمة ِ مُثلى
حملتْ لعنوانِ الفضيلةِ رفعةً
رفعتْ عن الأرضِ الحزينةِ ثقلا
فأدامَ ربُّ الكون ِ ذكرَ نبيّهِ
ما صامَ عبدٌ في البقاعِ و صلّى
علي العكيدي

أضف تعليقك

يا هجرة المصطفى والعين باكيـةٌ
والدمـع يجـري غزيراً من مآقيها

يا هجرة المصطفى هيّجت ساكنةً
من الجوارح كــاد اليأس يطويهـا

هيجـت أشجاننا والله فانطـلقت
منا حناجرنا بالحـزن تأويهــا

هاجرت يا خير خلق الله قاطبــةً
من مكـــةً بعد ما زاد الأذى فيها

هاجرت لما رأيت الناس في ظلـم
وكنت بــدرا مـــنيراً في دياجيهـا

هاجرت لما رأيت الجهل منتشـراً
والشــر والكفـــر قد عمّا بواديهـا

هاجرت لله تطوي البيد مصطحبا ً
خلاً وفـــيـاً .. كريم النفس هاديها

هــــو الإمـــام أبو بكـــر وقصتــه
رب السماوات في القرآن يرويها

يقول في الغار لا تحزن لصاحبه
فحســــبنا الله : ما أسمـى معــانيهـا

هاجرت لله تبغي نصـر دعوتنا
وتســأل الله نجحـاً في مباديهــا

هاجرت يا سيد الأكوان متجهاً
نحو المدينــة داراً كنت تبغـيها

هذي المدينة قد لاحت طلائعـها
والبشـر من أهلها يعلو نواصيها

أهل المدينة أنصـار الرسول لهم
في الخلد دور أُعدت في أعـاليها

قد كان موقفهم في الحق مكرمة
لا أستطيع له وصــفاً و تشبيهــا
___________

وليد الأعظمي رحمه الله

21 سبتمبر, 2017 هجرة

أضف تعليقك

تلاطَمَ موجُ الحادثاتِ بأمّتي
وبعدَكَ لمْ يطلعْ على ليلِها بدْرُ
.
أبوالجهلِ . والأحزابُ والكلّ خلْفَنا
وينهشُ لحمَ الأرضِ أبناؤهُ العشْرُ 
.
فرَرْتَ إلى الرحْمنِ أمّا بلادُنا
فبايعتِ الطغيانَ واستفحلَ القهرُ
.
هَجَرتَ لأنصارٍ وتُهْنا بفرقةٍ
وهل دونَ توحيدٍ سيبقى لنا ظهرُ
.
وعُدْتَ وما عدْنا فحزْنا مرارةً
وحزتَ كراماتٍ تباهى بها النصرُ 
.
لنا كل يومٍ رحلةٌ بعذابنا 
وهجرة أحزانٍ يُؤدّى بها الصبرُ
.
*******
ينادي حنيني وهو يجري بلهفتي
أثرْني _هداكَ الشوقُ_ قد طفحَ الأمرُ
.
لَرؤيا بجنح الحلم في وجه (أحمدٍ)
أضيءُ بِها روحي ويزهو بها الشعرُ
.
أَحَبُ إلى قلبيْ من العيشِ كلّهِ
فلا المالُ ينجينى , ولا الجاهُ والتبرُ
.
وليسَ يُضلّ الشوقُ مَنْ كانَ فخرهُ
لقاء رسولِ الله . يحلو به الفخرُ
أشرف حشيش

21 سبتمبر, 2017 السؤال الرابع

أضف تعليقك

كنت قد ذكرتُ أن أحد الإخوة الكرام وجّه لي مجموعة من الأسئلة تشتمل على شبهات يثيرها البعض للتشكيك بالإسلام. وقد قمت بالردّ على السؤال الأول والثاني والثالث وأدعو الله أن يوفقني للرد على السؤال الرابع هذا اليوم.

السؤال الرابع:
"اصحاب الكهف او الفتيه النائمون:
تكلم عنها ارسطو في القرن الرابع قبل الميلاد ووصفها بالاسطوره وبعدها ظهرت عند السريان في كتاب يعقوب السروجي ووصفت انها اسطوره ايضا 
ولم يتم يذكرها من قبل اي مؤرخ من الذين عاشوا وقت حدوث القصه اي شيئ عنها اي لو كانت حقيقة كان على مؤرخ واحد من اصل 12 كانو موجودين في عصر الحادثه."
انتهى السؤال.

أقول وبالله التوفيق: كما ذكرت في السؤال الثالث، فالقرآن هو الحقيقة المطلقة وما جاء فيه من قَصَص أيضاً فهي صحيحة دون أدنى شك سواء كتب عنها المؤرّخون أو لم يكتبوا، وإن حصل اختلاف بين رواية القرآن الكريم ورواية المؤرخين فلا تعوّل كثراً على رواية المؤرخين لاعتبارات شتى، منها أنهم كثيراً ما يروون الأحداث بعد انقضائها بزمن طويل مما يؤثر على الدقّة في سرد الأحداث، وإن أرّخ أحد المؤرخين لحدث وقت حدوثه فلا تخلو روايته من ممالئة الحكام والخوف منهم، فيؤرخ المؤرخ للحدث وفق اهواء الحاكم لإرضائه.

مناسبة قصة أهل الكهف في القرآن الكريم:
نَزلَت سورةُ الكَهفِ تثبيتاً لرسولِ الله عليه الصَّلاةُ والسَّلام وتصديقاً لرسالته، ذلك أنّ كفَّار قريش بعثوا النَّضْر بن الحارث وعُقبةَ بن أبي مَعيَط إلى أحبار اليهود يستفتونهم في النَّبي محمد عليه الصَّلاة والسَّلام، فرجع النَّضر وعُقبةَ إلى أهليهم يحملون من اليهودِ ثلاثة أسئلةٍ؛ أولاها شأن الفتيةِ أهل الكهف، وثانيها الرَّجل الطوَّاف، وثالثها الرُّوح، فنزلت سورة الكهفِ، مشتملة على قصة أصحاب الكهفِ، وذي القرنين، ونَزلت الآية: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا".

يبدو أن فتية الكهف ذهبوا إلى كهف محدّد يعرفونه، ويبدو أنهم كانوا يترددون عليه قبل مجيئهم الأخير إليه، لذلك تم تعريف الكهف بِ ال التعريف، ولربما كان هذا الكهف مقدساً. ولو تفحصنا النظر لوجدنا أن سورة الكهف في المصحف الشريف تقع بين سورة الإسراء وسورة مريم، فإذا تذكّرنا أن سورة الإسراء أحداثها في الأرض المقدسة (فلسطين) وسورة مريم أحداثها في نفس المكان، فلربما يكون الكهف الذي الذي تحدثت عنه سورة الكهف يقع أيضاً في الأرض المقدسة (فلسطين) ولربما كان ذلك الكهف هو كهف قبة الصخرة الذي يقع أسفل الصخرة المشرفة.

وكون سورة الكهف واقعة بين سورتي الإسراء ومريم، فلا أستبعد أن احداثها أيضاً كانت قريبة من عهد المسيح عليه السلام.

ولا شك أن هناك مئات المخطوطات التي تحدثت عن قصة أصحاب الكهف سواء باللغة اليونانية أو العربية أو السريانية أو الإثيوبية، أو الأرمنية أو الإيرلندية. وهناك بعض التشابه بين هذه المخطوطات ورواية القرآن الكريم.

والله تعالى أعلم وأجل.

نجم رضوان

20 سبتمبر, 2017 متى وطني

أضف تعليقك

متَى وطنِي أراكَ على استقامَةْ
وتأرزُ بالمُنَى نحوَ السَّلامَةْ
متى ألقاكَ مفترًّا ضَحُوكاً ؟
وتخلعُ كالضُّحَى ثوبَ الرَّغامَةْ
متَى تصحُو ؟ فسكرُكَ في جنونٍ
يضاعفُ في متاهتِكَ المدامَةْ
بقيتَ على المدَى تحسُو الأثافِيْ 
وما سَلَّ الرَّدَى عنكَ انتقامَهْ
أيرضيكَ الحقولُ تموتُ جدباً 
فلا مزْنٌ تهلُّ ولا غمامَةْ
أيرضيكَ الرِّياضُ ذوتْ خريفاً 
فلا دوحٌ يظلُّ ولا ثَغَامَةْ
بكتْ أسرابُ طيرِكَ في اغترابٍ 
وحلَّ العنفُ في عُشِّ الحمامَةْ
عليكَ عواصفُ الأرزاءِ عمداً
تطوفُ من الحدَا حتَّى تهامَةْ
فقلْ ليْ لِمَ التَّجهُمُ ؟ كيفَ هذَا ؟ 
فلا مرحٌ يلوحُ ولا ابتسَامَةْ
تسافرُ عبرَ وحلِ الحربِ قصراً
شريداً دونَ بيتٍ أو إقامَةْ
تُضنِّينِي جروحُكَ في البرايَا 
فهلْ لِيْ في بكائِكَ منْ ملامَةْ ؟
قضيتَ العمرَ في جدبِ البوادِي 
فلا شِيحٌ يرفُّ ولا خُزامَةْ
غرقتَ وفي بحورِ الجورِ حصراً
عشقتَ البُورَ في خُسْرِ الغرامَةْ
وشاحُكَ من دمائِكَ مشرئبًّا 
ومضجعُكَ الكئيبُ على المهامَةْ
تظلُّ ممزَّقاً والقتلُ غادٍ 
يسلُّ الرُّوحَ في وادي الزَّعامَةْ
فديتُكَ هلْ لهذي الحربِ حدٌّ ؟
وهلْ من عودةٍ نحوَ الكرامَةْ
متى قبحُ الرِّهانِ يزولُ قلْ لِيْ 
فقد كثرتْ زنابيلُ القمامَةْ
على عينَيك أقذاءُ السَّوافِي 
وفي خدَّيك أوسَاخُ الدَّمامَةْ
أغثْ قلبِيْ بسلمِكَ واحتضنِّي 
أزلْ عنِّي تباريحَ السَّآمَةْ
أجدْ وطنِي برأبِ الصَّدعِ واسجمْ
بصبِّ الغيثِ واغسلْ كلَّ هامَةْ
ألا ليتَ الحروبَ عليكَ تنأَى
فلا حرباً إلى يومِ القيامَةْ
إبراهيم القيسي

19 سبتمبر, 2017 الكسوف العربي

أضف تعليقك

نَّ الكسوفَ أصابَ شمسَ عروبتي
ِ والعربُ عن ضوءِ الهلالِ بمعزلِ
أسفي على دولِ العروبة كلِّها
ترضى الهوانَ وفي المذلَّة تصطلي
كيفَ ارتضت بالذلِِّ أسيادُ الورى ؟
كيفَ ارتضت تُسقَى كؤوس الحنظلِ؟
نحنُ الكرامُ وخيرُ قومٍ في الورى
أوليسَ ذلكَ في الكتابِ المُنزَلِ ؟
بالأمسِ قد كنُّا نعيشُ برفعةٍ
واليومَ صرنا في الحضيضِ الأسفلِ
وطني حرامٌ بل وعارٌ ذلُّنا
فمتى حياة الذلِّ عنَّا تنجلي ؟
رباهُ أكرمنا بعزكَ في الدُّنا
فإليكَ أرفعُ شكوتي بتذلُّلِ
توفيق مبخوت يعمر

18 سبتمبر, 2017 ذكريات وطن وديع

أضف تعليقك

تأبــى جراحُــك أن تنـــاما 
يا موطنـاً ألِـــفَ السـُّــقامـا
مـــا عــدتَ تعـــرفُ بهجــةً
أبداً ولــــم تعـــرفْ هيـامـا
أنسـاكَ هـــولَ الويــــل مــا 
قـد كـــان يمنحُــك الغرامـا
فنسيـتَ يا وطنـي البلابــلَ 
حيـــن تشـدو …واليمــامـا
ونسيتَ لــونَ الياسميـــــنِ 
وعطــــــرَ أزهـــار الخزامى
ونسيتَ ماءَ النهـــر ِحيــــنَ 
يلــــفُّ زينـــبَ أو هشـــامـا
ونسيــــتّ حتـَّــى الوارداتِ 
النبعَ … ما أحلـــى القوامــا
ونسيــتَ يا وطــنَ الشموخِ 
شمــــــوخَ أجــــدادٍ قدامـى
ونسيتَ زهـــرَ اللـــوز ينشرُ 
ظــلَّــهُ عــامـــــاً فعـــامـــــا 
والحَــوْرَ والصـــفــــــصافَ 
والظلَّ الظليلَ المستــدامــا
ونسيتَ يـا وطنـي الصـلاة َ 
ولـــم تعـدْ تهـوى الصِّيـــاما 
حتـــى نسيمـــــاتِ الصَّبـاح 
نسيتها ..قــل لي : عــلاما ؟
ما عدتَ تعرفُ غيرَ أنــــَّـاتِ 
الثـُّكـــالــى …. والأيــامـــى
غيـــرَ الأســى … والحــــزنِ 
والغدرِ الـــذي أعيـا اليتـامى
والقتلَ والتنــكيـلَ حيـــــــن 
فقدتَ يا وطنـــي السَّــلامـا
جيــــلٌ تنشـَّـأ فـــي الــــرَّدى 
حَمَلَ القنـا وبـــرى السِّهامــا
وألفـــتَ يا وطنـي السُّعـــالَ 
ألفــتَ… يا وطنـي الـزكامــا
وألفـتَ.. يا وطنــي الدمـــاءَ 
تفيــض .. أهـــوالاً جســـاما
وألفـــتَ أصــواتَ المـــدافع
والمـــــرارةَ ….والظَّـــلامـــا
مـــاذا جــــرى ..؟ بالله قــلْ 
مـــا عـدت تمتـــلك اللِّجامـا
يـــا أيُّهــــا الوطــنُ الوديـــعُ 
كفـى أسىً وكفــى خصــامـا
عـــدْ آمنـــاً ….. ودعِ الــرَّدى 
واحفـظ ْ ترابَـــك والأنـامــــا
شعر إبراهيم الأحم

17 سبتمبر, 2017 السؤال الثالث

أضف تعليقك

كنت قد ذكرتُ أن أحد الإخوة الكرام وجّه لي مجموعة من الأسئلة يبدو أنها وُجِهت له من قِبَل أحد المشككين في الإسلام. وقد قمت بالردّ على السؤال الأول والثاني وأدعو الله أن يوفقني للرد على السؤال الثالث هذا اليوم.

السؤال الثالث:
"قال تعالى: ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين. فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم ) [ فصلت : 9 – 12 ] .

ففي هذا دلالة على أنه تعالى ابتدأ بخلق الأرض أولا ثم خلق السماوات سبعا.
السؤال: لقد اكتشف العلماء ان عمر الكون تقريبا 13.5 مليار عام وانا عمر المجموعه الشمسيه والارض 4.5 مليار عام اي ان الارض والمجموعه الشمسيه تشكلت بعد خلق الكون ب 9 مليار عام وهذا ما يناقض القران."
انتهى السؤال.

أقول والله المستعان: القرآن الكريم -كلام الله- هو الحقيقة المطلقة، وكلام المفسرين لا يعدو كونه محاولة لفهم آيات كتاب الله سبحانه.
أما كلام ما يسميهم السائل بالعلماء فهو لا يعدو أن يكون فرضياتٍ أو نظريات في أحسن الأحوال. ولا يصح بأي حال من الأحوال الإستعانة بالفرضيات أو النظريات لتفسير الآيات القرآنية، ولكن قد نستخدم الحقائق العلمية الثابتة لتوضيح آية معينة..
على سبيل المثال: يقول تعالى:"لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ"
فلا بأس أن نستخدم حقيقة أن الأرض كروية للتدليل على أن الليل والنهار يحلّان في نفس الوقت، ففي اللحظة التي يحلُّ فيها الليل في مكان ما على سطح الكرة الأرضية، يحل النهار في نفس اللحظة في الجهة المقابلة لها من الأرض.

إنّ نظرتنا نحن المسلمين للكون هي بلا شك أوسع بكثير ممن سماهم السائل "العلماء"، فالكون عننا لا يشمل السماوات والأرض فقط بل يشمل السماوات وما بينها والأرض ويشمل غير ذلك الكثير. وأعظم مخلوقات الله وأكبرها على الإطلاق هو العرش وقد أطلق عليه رب العزة صفة "العظيم".
وبدون ادنى شك، سنختلف اختلافاً بيناً مع من سماهم السائل "العلماء" في تعريف كلمة الكون. إذ الكون في نظر أولئك العلماء لا يعدو السماء الدنيا وما تحتويه من أجرام لأنهم لا يعترفون بأي سماء أخرى.
الآية في سورة فصلت "قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين" لا تتحدث عن الأرض في مقابل الكون، بل تتحدث عن الأرض في مقابل السماوات.
وسأطرح المثال التالي -ولله المثل الأعلى- لتوضيح الأمر:
لنفترض أننا قمنا بإحضار لفة أو لفافة قماش ضخمة جداً من المصنع، ثم قمنا بأخذ قطعة صغيرة منها وصنعنا بها ثوبا. ثم قمنا بعد ذلك بصناعة سبعة مظلات ضخمة من باقي لفافة القماش. هنا نقول أننا صنعنا الثوب قبل المظلات رغم أن مادة الثوب والمظلات -لفافة القماش- كانت قد أخضِرت من المصنع في نفس الوقت.
يقول تبارك وتعالى في سورة الأنبياء:" أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا". فالله خلق السماوات والأرض متصلتين ثم تمت عملية الفتق والتعبير هنا عن فصل بمنتهى الدقة والإحكام والإبداع وليس فصلاً عشوائياً. ثم جاءت الخطوة التالية التي تحدث عنها آية سورة فصلت "
قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين" فبدأ تبارك وتعالى بالأرض فشكلها في يومين -إن جازت العبارة- وجعلها صالحة للحياة في يومين آخرين. ثم استوى سبحانه إلى الجزء المتبقي من السماء بعد فصل الأرض فسواهن سبع سماوات.

يقول الأخ السائل: السؤال: لقد اكتشف العلماء ان عمر الكون تقريبا 13.5 مليار عام وانا عمر المجموعه الشمسيه والارض 4.5 مليار عام اي ان الارض والمجموعه الشمسيه تشكلت بعد خلق الكون ب 9 مليار عام وهذا ما يناقض القران .
فأجيب كما كنت قد أسلفت: إن القرآن هو الحقيقة المطلقة الثابتة الخالدة، ومهما يقول أولئك العلماء لا يعدو كونه فرضيات أو نظريات ولن يرقى ان نسميه حقائق. فاليوم يقدرون عمر الكون -الذي نختلف عليه- ب 13.5 مليار عام وغداً يقدرونه برقم اخر، وهكذا…
إن اصطلاح "الإنفجار الكبير" الذي يطلقه ما يُسمّون بالعلماء لبدء الكون، لا يولد كونا متناسقا منسجماً، ونجوماً وكواكب، بل يولّد فوضى عارمة وأشلاء متناثرة.
وصدق الله إذ يقول :" مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا"
والله تعالى أعلم وأجل.

نجم رضوان

أضف تعليقك

لــــيــــلٌ قــتــامــتُــه دَمٌ و يَــــبَــــابُ
نـضـجَـتْ لـمـطـلعِ فــجـرِه الأســبـابُ
يـــا قـــدسُ يـــاأمَّ الـجـراحِ تـجـلدي
أنـــتِ الـيـقـينُ ومـــا عــداك ســـرابُ
هَــرِمَــتْ عُـروبـتُـنـا وشــــاخَ زمـانُـهَـا
و ربــيـعُ عـمـرِكِ فــي الـزمـانِ شـبـابُ
لــــم تُــوهِـنِ الأرزاءُ عُـــودَكِ شـــدةً
أو نـالَ شـِــأْوَ الـبـيـنِ مــنـكِ غـــرابُ *
عـبَـستْ بـعـينيك الـجـهاتُ جـمـيعُها
وتَــغَـلَّـقَـتْ فــــي وجــهِــكِ الأبــــوابُ
ورَمَــتْ بـهـيكَلِها الـخـطوبُ فـلمْ تـنلْ
لـــــك عــــزةً أو زاغَ عــنــكِ صــــوابُ
لـوكـنتِ غـيـِرَكِ كـنـتِ شـيـئًا غـابِرًا
يَــرويـهِ فـــي ســمـعِ الــزمـانِ كـتـابُ
ولَـئِنْ تـضعضعتِ الـعروبةِ عِـزةً
و هــوى بـسامــي قــدرِهـــَا الأربــابُ
واسْـتَثْقَلَ الـشرفَ العريقَ ولاتُهَا
لاشـــك …..، أنــتِ لـفـخــرِهــا مـِـحـــْرابُ
فـلـكِ الـتـعملقُ والـشـموخُ،لك الـعُـلا
والــفــخــرُ والإكـــبـــارُ والإعـــجــابُ
فـقـدَتْ بـك الـصهيونُ قـرنَ غـرورِها
وتــكـسـرتْ فـــي صــخـرِك الأنــيـابُ
نــفِــذَتْ لــقـهـرِك بـالـعـدوِّ وســائـلُ
وتـــعـــذَّرَتْ لــبُــلُـوغِـكِ الأســـبـــابُ
ولَـئِـن شَـكا الإرهـابَ مـنكِ فـما ادَّعَـا
كـــذِبًــا وأشـــهــد إنـــــك الإرهـــــابُ
بـــوركــتِ إرهـــابــاً يُــكَــدِّرُ صَــفْــوَهُ
وتـــذوبُ مـــن فَـــزَعٍ بـــه الأغـــرابُ
لا ضــيــرَ أن تــبـكِـي تــآمُــر إخــــوةٍ
إذْ هُـــمْ بـظـهـرِكَ لـلـخصومِ حِــرَابُ
مـــا مـثـلُ غــدرِالأقـربـينَ مـصـيبةٌ
يُــرمَــى الــفـؤادُ بـخـطـبِها ويــصـابُ
لا تــبـكِ يـــا أمَّ الـنـبوَّةَ فــي الـثـرى
فـالـنصرُ وعــدُكِ والـدجـى مُـنْـجَابُ
——–
ورجــولـةٍ مــا فــي الـزمـانِ نـظـيرُها **
هِـيَ لـلـمـفـاخرِ مـصـحـفٌ وكــتـابُ
إن الــكـرامـةَ فــــي نــفــوسِ أُبَـاتِـهـا
تـــجــري دمًـــــا بـعـروقِـهـاَ يــنـسـابُ
نـشـأوا عـلـى حــبِّ الـفضيلةِ والـفدا
فـــكـــأنــهــم لــ(مــحــمــدٍ) أصــحـابُ
هم خيرُ من وَطِئ الترابَ على الثرى
وجـمـيـعُ مـــن فـــوق الـتـرابِ تــرابُ
خُـلِـقَ الـشـموخُ لـهم وهُـمْ خُـلِقُوالَهُ
فــكِــلاهــمـا لــــلآخـــرِ الأســــبـــابُ
الله قَــيَّــضَـهُـمْ لــمــســرى عـــبــدِهِ
جــنـدًا فــلـم يُـمـسَـسْ بِــهِ مـحـرابُ
مــرغُـوا لإسـرائـيـلَ أنـــفَ غُــرورِهـا
بــبــسـالـةٍ لــــــم يُــثْـنِـهـا إرهـــــابُ
وغــدًا بـنـصرِ الله تـشـرقُ شـمـسُهم
وغــدًا يـسـوءُ عـلـى الـجـناة حـسابُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد صالح محمد العبدلي

أضف تعليقك

(نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية
طفلُ الملوك هنا، كطفل الحاشية!!)

الحرفُ أبحرَ بالقصيدِ طواعيةْ
وكذا المعاني سابقتها القافيةْ

تمضي الحياةُ بِنَا ونمضي خلفها
والكُلُّ يعلمُ ما لها مِن باقيةْ !!

لكنها الدنيا تسايرُ من بها
رامَ الخلودَ وقد تناسى ماضيهْ

ونسى بِأنَ اللهَ .. ماضٍ أمرهُ 
موتُ الضعيفِ بِها كموتِ الطاغيةْ

لكنَّ في الأُخرى هناكَ تفاوتٌ
إمّا جنانٌ أو جحيمٌ حاميةْ

🖊 عبدالواحد الكامل