• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

25 أكتوبر, 2014 الهجرة النبوية

أضف تعليقك

أنظـر تأمـل هجـرة فيـحـاءَ
وارقب شذاهـا عطَّـر الأجـواءَ
واذكر تفاصيل الدقائـق سجلـت
أحداثهـا والـغـار والأنـبـاءَ
واكتب قصيـدة هجـرة ميمونـة
فيها تسابـق بالهـدى الشعـراءَ
بالنثر عنها فـي بيـان فصاحـة
صاحب بهـا بالمنتـدى الأدبـاءَ
واسمع .. تحدث للحضور بنـدوة
تحوي الكـرام السـادة العلمـاءَ
فالهجرة العصماء شعـت نورهـا
للناس تغشـى بالسنـا الأرجـاءَ
بجمـال إشـراق بديـع طـيـب
تعطي الجميع على المدى الأضواءَ
جاءت بآيـات الكتـاب بوحيهـا
نصـر مبيـن مـزق الأعــداءَ
والغار يحتضن الحبيب المصطفى
وصديقـه الصديـق والأصـداءَ
وأمامه عش الحمامـة يحتـوي
بيضـا رقيقـا حيَّـر الجـهـلاءَ
وخيوط بيـت العنكبـوت يشـده
شــدا يشـتـت للـمـلا الآراءَ
فتفرقـوا وتحسـروا وتقهقـروا
وترقبـوا الخـذلان والأنــواءَ
مهما أعدوا مـن مكائـد شقـوة
كانت لهم فـي العالميـن شقـاءَ
إبليس ضيَّعهـم بنصـح مكابـر
يلقـى الهـوان ويلعـق الأدواءَ
وتـراب ذلهـم تناثـر فوقـهـم
بغطيطهـم وخسارهـم يتـراءى
وبجوف (ثور) غـارُه بجسـارة
بالحب يرقب بالثـرى (أسمـاءَ)
ذات النطاقين الكريمـة سجَّلـت
تاريخـهـا متألـقـا وضــاءَ
و(سراقة) المختال بالخيل الـذي
بالبيـد يرمـح بكـرة ومسـاءَ
رام الثراء بنوقهـم فاسترسلـت
أوهامـه تستـعـذب الخـيـلاءَ
فثـوى بأكنـاف الرمـال مقيـدا
مستعطفا طه .. يريـد نجـاءَ !
فنجا الأسيرُ من الهلاك مشاهـدا
لحبيـبـنـا ورسـولـنـا الآلاءَ
ستنال يوما يا بن (مالك) جهـرة
بسوار كسرى بالحيـاة ثـراءَ !
وعدُ النبـيِّ الهاشمـي تحققـت
أقـوالُـه تستـشـرف الآنــاءَ
فهو الحبيب المصطفى نور الهدى
من نال في سوح العلا الإسـراءَ
وهو الذي قد حاز فضلا شاسعـا
مـن ربـه نـال النبـيَّ عطـاءَ
وانظر مسيرةَ (أحمد) في هجـرة
وصديقـهَ الصديـقَ والبـيـداءَ
وارقب (أبا بكر) بسيـر مشفـق
حول الرسـول يراقـب الأنحـاءَ
وادخـل بحـر للهواجـر خيمـة
فيها (أمُّ معبد) تنظـر الصحـراءَ
والشاة عانت بالهـزال كسادهـا
تلقى بكـف المصطفـى الإحيـاءَ
درت شرابـا وافــرا متدفـقـا
عذبـا شهيـا للجميـع هـنـاءَ
ببهاء معجزة الحبيـب (محمـد)
نالـوا بخيمـة جدبـهـا إرواءَ
يا سعد (عاتكة) بوصف المجتبى
حازت بحسـن بيانهـا العليـاءَ
وسمـت لآفـاق البلاغـة كلهـا
ورقت رقيـا يسبـق الفصحـاءَ
ومضى الحبيب لطيبة فتضوعـت
بقـدوم طـه الهاشمـي صفـاءَ
مسكا وريحانـا وعطـرا طيبـا
يسري يصاحب للمـروج نمـاءَ
بمدينـة هبـت للقيـا (أحمـد)
بنشيـد حــب لهـفـة وولاءَ
شوقـا إليـه ترنمـوا بودادهـم
لازال يلقـى بالـربـوع ثـنـاءَ
وثوى الحبيب بطيبة يدعو بهـا
بشريعـة الله العظـيـم دعــاءَ
بالحـق للإسـلام قامـت دولـة
عظمـى تحقـق للجميـع نقـاءَ
وتُقدم الإحسـان نهجـا صائبـا
للنـاس ترجـو للسـقـام دواءَ
هذا هو الإسـلام ديـن شريعـة
ضمـت لنـا وسطيـة سمحـاءَ
بالهجرة الرغداء أينـع روضنـا
ظـلا يظلـل بالهـدى السعـداءَ
فبها دروس لـو تعلمهـا الـذي
قد زاغ نال مـع الضيـاء لقـاءَ
يـا أمـة الإسـلام هيـا للعـلا
كنـا نعانـق بالشمـوخ سمـاءَ
بالعز كنا ليت شعري مـا جـرى
لنكون للقـوم اللئـام غـذاءَ ؟!
لما تركنا شرعة مبرورة
صرنا مع السيل العنيف غثاءَ
صلى الإله علـى النبـي وآلـه
ما سح غيمٌ بالفضـاء المـاءَ !
________________
صبري صبري

25 أكتوبر, 2014 ذكر الله

أضف تعليقك

بِذِكْرِ اللهِ تأْتَنِسُ القلوبُ
وذِكْرُ اللهِ مَرْكَبُ مَنْ يتوبُ
نعَمْ والذِكرُ روضةُ كلِّ حيٍّ
به تسمو وسَعْيُكَ لا يخيبُ
إذا عزَّ الدواءُ هوَ المداوِي
وإنْ حارَ الطبيبُ هوَ الطبيبُ
وإنْ عَصَفَتْ بكَ الأمواجُ يوماً
فلا خِلٌّ سِواهُ ولا حبيبُ
وصوتُ الذكر للرحمن قُرْبَى
ولِلحَيْرانِ فاكهةٌ وطِيبُ
وإنْ تلْهَجْ بِذِكر اللهِ دَوْماً
فلا كُرَبٌ تُعَضْعِضُ أو خُطوبُ
أخي والذكرُ مِمْحاةُ الخطايا
به تنجو وَتُغْتَفَرُ الذنوبُ
_____________
لطفي دنون

24 أكتوبر, 2014 صديق الفيس

أضف تعليقك

صَديق ُالفيس ِعُـــــــــذْرَا ًلا تَلُمْني
إذا ما صِحْتُ أَقْصِرْ مـِــنْ خُطاكا
فَقَدْ مُلِئــَــــــــــــــت ْصحائِفُنا بقَوْلٍ
وَضيعٍ لا يُشرِّفُ مَـــــــــنْ دَعاكا
تمَهـّل وَاكتتبْ قـَــــــــــــولا ًجَميلا ً
يَنـِـمُ حقيقةً عَــــــــــــــمَّ اعْتراكا
بلا سَبِّ تابـَّـــــــتْه ُنفــــــــــــــوسٌ
إذا ما صُنْـتَها كانتْ فــِـــــــــداكا
إذا عَجَزَ الكــــــــــــلام ُيكونُ سبّا ً
وتـُفضي بَعْضُ مُفردةٍ عــِـــــراكا
تحَمـّـــلْ رأيَ مُختلـِــــــــفٍ أَريبٍ
إذا ما جـــــاء مُعترِضَا ًهَــــــواكا
لكلٍّ رأيــُـــهُ مـــــــــــــا دامَ حُرّا ً
فلا تـُبدي انتقاصاً وانتهـــــــــــاكا
وَعَبـِّر ما اسْتَطَعْتَ بـلا خِدوشٍ
وَنقّي بَعْضَ ما كَتَبَتْ يـــــــــــداكا
فانــَّك واجـِـــــــد ٌفي كلِّ سَطْرٍ
نتائــَجَهُ أَمامـَــــــــــــكَ أَوْ وَراكا
فكُنْ طيبا ًتفـوَّحَ مـِــــــــنْ شَذاهُ
أَخو رأيٍّ تَعـــَـــــــــــذّرَ أنْ يَراكا
وكـُـــنْ عِطراً تَعَطــّرَ مَــنْ رآه
عَلى بُعـْـــــــــــدٍ فَحُمِّل مِنْ شَذاكا
___________
حسين حسان الجنابي

23 أكتوبر, 2014 وقل الحقيقة

أضف تعليقك

دَعْني مِــــــــــنْ التَهْويلِ وَالتَهْوينِ
وَانظرْ مَلـّـــــــيا في كِلا الأَمْرينِ
تَجِدَ المَلامـَـــــــةَ فيهما مَحْصورَة ً
وَالضَّرُّ كُلُّ الضَّرِّ فـــــــي الاثْنينِ
أَصْدِقْ لَعَلـّكَ تَهْتـَـــــــدي لطَريقةٍ
مِنْ دِونِما كـِـــــــــذْبٍ وَلا تَلوينِ
وَقْلِ الحَقيقةَ إنْ أَرِدْتَ نَجاعَـــــة ً
فَالحلُّ فـــــــي التَوضيحِ وَالتَبيينِ
ما ضَرَّكَ القولُ الصريحُ بِمُعْضِلٍ
آثارُهُ مَشْهودَة ٌ للعــَـــــــينِ
فَعَسى يُعِينَكَ صاحِبٌ بِمَشورَةٍ
هِيَ مَدْخَل ٌ للحَل ِّ وَالتَمْكين ِ
أَوْ تَنْظُرَ الأَمر َ الصغير َبنَظْرة ٍ
مَحْدودَة ِ التَفْكير ِوَالتَخْمين ِ
كُلُّ الحرائِقِ تَبْتَدي بشرارة ٍ
ان ْعِفْتهَا مِنْ دُونِما تَأْمين ِ
__________
شعر // حسين حسان الجنابي

22 أكتوبر, 2014 القدس في القلب

أضف تعليقك

يا ربَّةَ الشّعر مإذا يفعلُ الشّعْرُ
وما القوافي إذا ما أطبَق العُهْرُ

وما التّداوي إذا قومي بهم صَمَمٌ
عن كلّ مفخرةٍ أضحى لهم عُذْر

ماتتْ حميّتهم مُذْ قال سادتهم
يكفي فخامتَنا الكرسيُّ والقَصْر

مالي رأيتُ رجالاً لا تُحرّكهم
مذابحُ الشّعبِ والتّدميرُ والأَسْر

كأنّما القدس ليست مِن عواصمهم
أو أنّ أبناءهـــــــا عن أمّتي نُكْر
 
أين الصّمود الّذي قالوا به زمناً
أين التّصدّي وأين المجدُ والفَخْر

كمْ يُحْزِن المرء أن تبقى عواصمنا
صمّاء َ ليس لها من امْرها أمْر

يا لَلْعواصم قد ناءتْ كواهلها
وعمّها الضّعفُ والإذلال والقهر
 
صارواا عبيداً ولا عبداً لمعركةٍ
فالحـرب مفخرةٌ يرتادها الحُرُّ

تُنْسى رجولتهم إنْ قيل وا قومي
أو نوديَ الحرب في أسماعهم وَقْر

هم بين مرتجفٍ يخشى عواقبها
وذي مؤامرةٍ قد سرّه الغدر

وبين مرتبطٍ قد بات يأسره
ذلُّ العمــالة, لا يأمنْ له الظّهْر

* * * *
يهودَ يعْرُبَ لن ننسى فيومكمُ
لا شكّ آتٍ ولن يذوي بنا الثأر

يا من تنازلتَ عن حقي بعودتنا
ماذا تقـــول إذا ما ضمّك القبر

أشبالُ قدسي غداً تأتي مزمجرةً
يا قادة العُهْر قد أودى بها الصّبر

وسوف يعلمُ كلّ عِنْد موعده
بركان شعبي إذا ما زُلزِلَ القَصْر

لن يركع الحَقُّ إطلاقاً فإنّ له
في فتية القدس أنصاراً لهم ذِكْر

تلك البطولة والأقصى لها عَلَمٌ
قلْ للعواصـــم: التاريخ ينتظر

الله أكبر يا قدسي ألا اتّسعي
وحاصري الصّمت حتّى يُهتَك السِّتر

القدس في القلب يا أصنام أمتنا
ولن تموت وفينا مسلمٌ حُرّ

إرادة الشّعب صخرٌ لا تفتّته
مدافع البغي والتّهديد والمَكْر

فالشّعب أقسم أن يحيا بعزّته
والنّهر يشهد والأغــوار والبحر

رُمنا العُلا هدفاً والنّصر غايتنا
ومَنْ أراد العُلا لم يثْنِهِ الضُّــــرّ

يا قدسُ يا جنّة الدّنيا وبهجتها
رغم الظّلام قريباً يبزُغ الفجر

يا كلّ قوميَ والتاريخ يذكركم
عاهدتّم القدس عهداً كلّه طُهْر

معاً نسير على عهدٍ نردّده
يا كلّ حرٍّ؛ هو التّحرير والنّصــر
___________________
وصفي تيلخ

21 أكتوبر, 2014 هل اترك الشعر؟

أضف تعليقك

كلما قررتُ تركَ الشعرِ
يبكي غضبا
كلما قلتُ: دعْني معَ نفسي
قالَ :هاتِ السببا
حيلتي ضيِّقةٌ
لا أحبُّ الكذبا
أيها الشعرُ انسحبْ من كلماتي
كلُّ شيءٍ من حياتي انسحبا
أولم تضجرْ من الحزن عندي
عندَ غيري قد تلاقي العجبا
انسحبْ مني قليلاً
لم أعدْ أقدرُ أن أحصي هداياكَ
وإني لم أقدِّمْ لكَ إلا التعبا
هل من العدلِ بقائي فيكَ حتى هرمي
أو تنوي أن تعيدَ لي الصِّبا؟
لا تكنْ أعندَ مني
سوفَ أمضي في طريقي
هائماً مضطرباً
سوفَ أمضي هربا
____________
جميل داري

21 أكتوبر, 2014 هي الدنيا

أضف تعليقك

هي الدنيا بعين المرء تزهو
كأنثى أغرت الرجل الرشيدا
هي امرأةٌ تزيّن في دهاءٍ
غدائر شعرها ثغرًا وجيدا
هي الدنيا تصيّره تقيًّا
إذا شاءت وتجعله الرشيدا
وإن دارت وجارت لا تبالي
وتطحن عمره طحنا وئيدا
هي التفاحة الأشهى وأفعى
توسوس في ضمير الطهر زيدا
نصدّق أنّ فيها قصر كسرى
ونمتلك الخورنق والعبيدا
وتغرينا فتمطرنا بأنسٍ
وتَظهر للملا خِلًّّا ودودا
وترمينا بقاع اللحد عظما
ينازع عتمةً فيه و دودا
ونقطف من شفاه الغدر شهدًا
فنلفي في خوابينا الصديدا
ولا نلوي على بخسٍ وتلوي
ذراع العمر توهنه قيودا
تصافحنا بيمناها تولّي
لنا ظهرا وتطعننا شديدا
هي الدنيا بها شوقٌ وتوقٌ
وإغراءٌ وإغواءٌ أُريدا
فكم أغرت وكم أغوت وسادت
وكم أفنت رعاديدًا وصِيدا
هي الدنيا فيا إنسان ذرها
ستهدم للورى ما قد أُشيدا
وتبكي حين لا يجدي بكاءٌ
ويغدو الموئل الأحلى اللحودا
فهادن يابن آدم لا تعجّلْ
ولا تطلب بها عسلا وغيدا
وثق في الجنة العليا حياةٌ
وآخرةٌ ستحياها سعيدا
___________
لورين رسلان القادري

20 أكتوبر, 2014 نُصوصٌ و لُصوص

أضف تعليقك

يـــــا ســـــارقَ الإبْــــداعِ ذا
نُصْحي عَسى أنْ تَسْمَــعَـهْ
حَـــــرَمُ الـــيَــراعِ مُــسَــيَّـجٌ
و لَــنــا بِــدَوْلَـتِــهِ سَـــعَــــهْ
حَـــقّــــقْ رَجَـــاكَ تَـــدَرُّجـًـا
لا تَـــقْـــفِـــزَنّ فَــتُــمْــنَــعَـهْ
أمْ قَـــــدْ رَضـــيــتَ بِــمَـوقِـعٍ
فـــي ســافـلٍ مـــا أوْضَـعَـهْ
نَــهْــبُ الـنّـصـوصِ طـريـقُـهُ
بِــئْـسَ الـسّـبـيل لـمَـنْـفَعَهْ
صـــيــتٌ مَـقـيـتٌ ،خــــائِــنٌ
مـــنْ كُـــلّ حَـــدْبٍ جَـمّـعَـهْ
لا تَــأمَــنَــنْ إنْ لَــمْ تَــتُــبْ
مِــنْ زَفَّـــةٍ فــي مَـــعْــمَعَـهْ
إذْ ذاكَ لا لــــــــوْمٌ عـلـيْــنــا
:فِــعْــلُــهُ قَـــــدْ ضَـيّـــعَـهْ
يــا مَــنْ تُـسَـلسِلُ سـارِقًا
جَــرْجِـرْهُ و اعْـلِـنْ مَـصْـرَعَهْ
:هــا ســارقٌ فــي قَـبْضَتي
كــلٌّ يَـجـي و عَــصـًــا مَـعَهْ
___________
نادية بوغرارة

19 أكتوبر, 2014 مدن الخراب

أضف تعليقك

سئمتُ العيش في مدنِ الخرابِ
ذئابٌ تقتفي أثر الذئابِ
أفاعٍ خلف أقنعةٍ توارتْ
تَدسّ السمّ في جسدِ الغيابِ
فإن أغلقتَ بابكَ في سلامٍ
سيأتيكَ الأسى من ألف بابِ
عواصم تلتقينا في غرورٍ
و تمعنُ في التجنّي و العتابِ
تُحاورها بمنطقِ ألف عقلٍ
فتلقى كلّ أنواع السبابِ
تطوفُ بليلها كلّ الخطايا
و تخفي عهرها تحت النقابِ
حكايا العشق فيها من خيالٍ
و بحر الحب فيها من سرابِ
تتوه العين في كلّ النواحي
تفتشُ عن هوىً بين القحابِ
حياة ليس فيها أي طعمٍ
مُــلوثة بكــثبان الضــبابِ
أرى من فوقها ما قيل شهد
و حول الشهد أسراب الذبابِ
**********
هنا بين الملوّعِ بالغواني
و ما بين المخنّث و الوهابي
و ما بين المقاتل في سريرٍ
و بين مسالم رثّ الثيابِ
ستسمعُ عن مفاتنها فتاةُ
عطاياها تجيء بلا حسابِ
يموت الفقر فيها في ثوان
و يشرب ناسها شهد الرضابِ
و يركب أهلها في كلّ يومٍ
بساط الريحِ من فوق القبابِ
فتأتيها لتبحثَ عن رغيفٍ
فينهشُ فقرها جوع الكلابِ
يراودها الخسيسُ بلا حياءٍ
و يأكل لحمها مثل الكبابِ
فتستر عارها في قبو ليلٍ
فيفضحُ عريها عود الثقابِ
و يأتيها بشوق من بعيدٍ
رجالٌ هدّهم عيش العذابِ
فتأكلهمْ طواحين الرزايا
و ينعقُ خلفهم شؤم الغرابِ
*********
و يسألني عن الأحوال قلبي
و ما للقلبِ عندي من جوابِ
يضيع العمر في مدٍ و جزرٍ
و ريح الموت تصرخ خلف بابي
أنا ما بين خوفي و احتراقي
أنا ما بين بعدي و اقترابي
ستجتمع المواجع في ضلوعي
و حزن القلبِ مُكْتمل النصابِ
أنا لا فرق عندي بين موتٍ
و بين حياتكمْ فوق الترابِ
أنا أدركت ما يخفي زماني
و أعرف ما توارى في المخابي
فكم من هزةٍ هدمتْ قلاعي
و كم من غارةٍ دكّتْ هضابي
أنا ما كنتُ شيخاً في حياتي
و لستُ بناسكٍ لا أو صحابي
أنا بالرغمِ من عيشٍ براني
أنا قد عشتُ حراً لا أحابي
و في كنزِ المدينة رغم فقري
أنا ما طار عقلي أو صوابي
أنا في كل أرضٍ عشتُ حزني
أنا في أرضكمْ زاد اغترابي
أنا جربتُ عجزي في دناكمْ
و أعلنتُ اندحاري و انسحابي
____________
مؤيد الشايب

18 أكتوبر, 2014 عندي لغزُ يا ثوار

أضف تعليقك

عندي لغز يا ثوار
يحكي عن خمسة أشرار
الأول يبدو سباكاً
والثاني ساقٍ في بار
والثالث يعمل مجنوناً
في حوش من غير جدار
والرابع في الصورة بشرٌ
لكنْ في الواقع بشار
أما الخامس يا للخامس
شيء مختلف الأطوار
سباك ؟ كلا..مجنونٌ ؟
كلا..سَقَّاءٌ ؟ بشار؟
لا أعرفُ ، لكني أعرفُ
أنَّكَ تعرِفُهُ مَكَّار
جاء الخمسة من صحراءٍ
سكنوا بيتاً بالإيجار
جاءوا عطشى جوعى هلكى
كلٌّ منهم حافٍ عار
يكسوهم بؤسُ الفقراءِ
يعلوهم قَتَرٌ وغُبَار
رَبُّ البيتِ لطيفٌ جِدّاً
أسَكّنهم في أعلى الدار
واختار البَدْرُومَ الأسفل
والمنزلُ عَشْرَةُ أَدْوَار
هو يملك أَرْبَعَ بَقَرَاتٍ
ولديه ثلاثةُ آبار
أسرتُهُ:الأمُّ، مع الزوجةِ
وله أطفالٌ قُصّار
مرتاحٌ جداً، وكريمٌ
وعليه بهاء ووقار
مرّتْ عَشَرَاتُ السنواتِ
لم يطلبْ منهم دينار
طلبوا منه الماءَ الباردَ
واللحمَ مع الخبز الحارّْ
أعطاهم كَرَماً ؛ فأرادوا الـ
آبارَ، وَحَلْبَ الأبقار
أعطاهم ؛ فأرادوا الْمِنْخَلَ
والسِّكِّينةَ والعَصَّارْ
أعطاهم حتى لم يتركْ
إلا أوعيةَ الفخَّار
طلبوا الفخارَ، فأعطاهم
طلبوه أيضاً ؛ فاحتار
خجِلَ المالكُ أنْ يُحرِجَهم
فاستأذنهم في مِشْوار
خرج المالكُ من منزله
ومضى يعمل عند الجار
ليوفر للضيفِ الساكنِ
والأسرةِ ثَمَنَ الإفطار
سَرَقَ الخمْسَةُ قُوتَ الأسرةِ
واتَّهَمُوا الطِّفْلَةَ أبرار
ثم رأَوْا أن تُنْفَى الأسرةُ
واتخذوا في الأمرِ قرارْ
طردوا الأسرة من منزلها
ثم أقاموا حفلةَ زَارْ
أكلوا شرِبوا سَكِرُوا رَقَصُوا
ضربوا الطَّبْلَةَ والمزمار
باعوا الماءَ وغازَ المنزلِ
وابتاعوا جُزُراً وبِحَار
وأقاموا مدناً وقُصُوراً
وحدائقَ فيها أنهار
وتنامَتْ ثرْوَتُهم حتى
صاروا تُجَّارَ التُّجَّار
حَزِنَ المالكُ مِنْ فِعْلَتِهِمْ
وَشَكَا لِلْجِيرَةِ ما صَار
قالوا : أَنْتَ أَحَقُّ بِبَيْتَكَ
والأُسْرَةُ أَوْلَى بالدار
فمضى نحو المنزل يسعى
واستدعى الخمسةَ وَأَشَارْ
خاطَبَهُمْ بِاللُّطْفِ : كَفَاكُمْ
في المنزل فوضى ودمار
أحسنت إليكم فأسأتم ؛
فأجابوا: أُسْكُتْ يا مهذار
لا تفتحْ موضوعَ المنزلِ
أوْ نَفْتَحَ في رأسِكَ غارْ
فانتفضَ المالكُ إعصاراً
وانفجرُ البركانُ وثار
أمَّا الأَوَّلُ : فَهِمَ الْقِصَّة؛َ
فاستسلَمَ للريح وطار
والثاني : فكَّرَ أنْ يبقَى
وتحدَّى الثورةَ ؛ فانْهَارْ
فاستقبَلَهُ السِّجْنُ بِشَوْقٍ
فِذٍّ هُوَ والإبِنْ البارّْ
والثالثُ : مجنونٌ طَبْعاً
قال بِزَهْوٍ واسْتِهْتَارْ :
أنا خَالِقُكُمْ وسَأَتْبَعُكُمْ
زَنْقَهْ زنقه .. دارْ دارْ
أَرْغَى أَزْبَدَ هَدَّدَ أَوْعَدَ
وَأَخِيراً: يُقْبَضُ كالفار
ولقدْ ظَهَرَتْ في مَقْتَلِهِ
آياتٌ لأولي الأبصار
والرابع والخامس أيضاً
دَوْرُ الشُّؤْمِ عَلَيْهِمْ دَارْ
لم يَعْتَبِرُوا ، لَكِنْ صَارُوا
فيها كَجُحَا والمسمار
اُخْرُجْ يا هذا من داري !
لنْ أخرجَ إلا بحوار
إرْحَلْ هذي داري إِرْحَلْ !!
لن أرحلَ إلا بالدَّار
إمَّا أنْ تَتْبَعَ مِسْماري
أوْ أنْ أُضْرِمَ فيها النار
فاللغزُ إذنْ يا إخوتنا
عقلي في مُشْكِلِهِ حَارْ
هل نعطي الدارَ لمالكها ؟!
أم نعطي رَبَّ المسمار ؟!
هل لوْ قُتِلَ المالِكُ فيها
هُوَ في الجنةِ ، أم في النار؟!
هل في قول المالك : إرحَلْ
يا غاصبُ عَيْبٌ أوْ عار !؟
هل لُغْزِي هذا مَفْهُومٌ ؟!
مَنْ لم يفهمْ فهو: ………!!!
_____________
احمد مطر