• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

21 مايو, 2013 أنصف حسامك

أضف تعليقك

هل غادر الشهداء كي تتقاسموا = ثمرا على أغصانها يتألَّمُ

أأقول للأقصى أتَوْكَ بقاتلٍ = للهيكل المزعوم فوقك يحلمُ!

يا عاشق التاريخ أخطأت الهوى = أنا لستُ (قيسا) في جنونِك أُغرَمُ

ما للنسورِ تنكّرتْ لسمائِها = وغدتْ تفرّخُ في القلوب هزائمُ

ما للأسود فلا يخيفُ زئيرُها = مَنْ كان عملاقا…بدا يتقزّمُ

كنّا نصونُ غرامَها بدمائنا = واليوم ما شفع الغرامُ.. ولا الدمُ

وكأننا البخلاءُ ما مُدّتْ لنا = عُنُقٌ…ولا بسطَ الهوى لك مُغرَمُ

وكأننا الجبناء ما صهلَتْ لنا = خيلٌ…ولا نفضَ الغبارَ الأدهمُ

*********
يا دار من رحلوا… وحبُّك لم يزل = رغم الفراقِ على الصدور يخيّمُ

يا دار من رحلوا… قفيهم إنهم= في هتك عرضِك أسرفوا وتكلموا

في كل منعطف تمرّ خيولُهم = وحرابُهم بالموت فينا تحكمُ

مرّت قوافل عزّنا كسحابةٍ = مرتْ… ولم تحفل بنا نتهدّمُ
**********
افتح سجلّك للذي ناديته = بالمسك لبّى عطرُهُ يتنسّمُ

من يوم (حطينٍ) بلغنا غايةً= فرسان عزّ..بالبطولة نقدِمُ

كفٌّ تذودُ عن الحمى ببسالةٍ = وتخطُّ أمجادا.. وعزّا تغنمُ

***********
أنصف حسامَكَ… مَن لعزّكَ ؟إنّه = مَن مات قربانا فكيف سيهزمُ؟!

واختر إذا حكمَ الهوى في حبّنا = الموت دونَ القدسِ… لا نستسلمُ

*************
إن مرّ يوما فوق أرضك ناسكٌ = سيخرّ مغشيا عليه يتمتمُ:_

سبحان ربي إذْ شممتُ ترابها = أ هُوَ الترابُ أم الشذا والعندمُ !!

غفرته ذنبا فارتقى في قربها….حتى تمنَّته السما والأنجمُ

وتراه حين أفاق جاش غزارة = ليعلّم العشاقَ "ما لم يعلموا"

وإذا نأى.. أبقى بخدّك قبلة = وقصيدة غزلية…….. تترنمُ

أوصى صغار العاشقين خلالها: = مَنْ خان أرضا بالشهادة تُلْهمُ

نال الهلاك بذلةٍ ما ردَّه = قلبٌ ….ولا أسراره تتكتّمُ

لا تبك يا وطني على هرمٍ هوى =ودع الهوى عني وعنك يترجمُ

شعر:أشرف حشيش

أضف تعليقك

فأنا يا أنا أضعتُ دواتي
حينما صارتْ الدفاتر طبّي
 
أنقذيني لقد دلقتُ مدادي
والقوافي ارتوين من مُرّ شُرْبِ

وعتادي صراخه ليس يجدي
أَوَ يُجدي الصراخ في قاع جب

حينما صارت الورود ضحايا
لم يعد للحروف أنغام جَذْبِ

ورأوني: بكلّ حرفٍ أُعاني
ألم اللين في خيالات رعبي

وسلكتُ السطور دربا لذاتي
وأضعت الهوى بعتمة دربي

ورفضتُ الرضوخ في عنف ضعفي
قلت للضعف : عنك يا صاح : سر بي

واستحال اللقاءُ ..أيُّ لقاءٍ
وشقاء السنين يجلس قربي

أ أقولُ القصيدَ في حسن ليلى
وأغضّ العيون عن جرح شعبي

رحمةً ..يا سطورها عاهديني
وأعيدي فمي بهمسة حبّ

وامنحيني حصانة لجمالي
لأصون الجمال من ناب ذئب

أوَ يعصي السحاب شكوى حنيني
وتموت الطيور من غير ذنب

ستجيب السماءُ يوما ندائي
ويحين اللقاء.. إن شاء ربي

شعر:أشرف حشيش

19 مايو, 2013 لا يا أخي

أضف تعليقك

ما بالشتائم نصلح الأكوانا
… أمسك لسانك فالخبير يرانا
لا يا أخي ما تلك سنة أحمد
ما كان سبابا ولا لعانا
لا يا أخي ارجع فدينك ظاهر
فاجعله عن سوء الفعال مصانا
… فالله أكرمنا بحسن خليقة
سبحان من بجلاله سوانا
والله أرسي للمكارم منهجا
وأتى الرسول يثبت الأركانا
وبكل فضل قد أمرنا يا أخي
وعن القبائح ربنا ينهانا
كن نحلة ترنو لكل حديقة
لتداعب الأزهار والألوانا
كل نخلة ترمي بسيل حجارة
فترد بالتمر الذي قد لانا
لا تخش منقصة بحلم يا أخي
خاب الذي ظن الحليم مهانا
ارحم وصافح واقترب من أخوتك
حتى وإن جهلوا فكن إنسانا
إياك أن تنزل بحور سياسة
فتكون كالأمر الذي قد كانا
والزم جدار المصطفى وبنائه
فعلى عقيدته تكون خطانا
وختام قولي بالبشارة يا أخي
هاقد سلمت إذا حفظت لسانا

شعر:ممتاز أحمد

18 مايو, 2013 سنقاوم

أضف تعليقك

شعر:رمزت عليا

17 مايو, 2013 ذكرى النكبة

أضف تعليقك

هو الزمن الجميل فلا تسلنى .
.لماذا اليوم يحكمنا الّلئيم

… هو المجد الذى قد زال عنا.
.وجاء الصّبحُ بالرّيح العقيم

انبكي الان ملكا ضاع منا
…متى احيا البكا الجسدَ الهريم

شتات صار يجمعنا وتيه..
.وحادى الركب كالنّاعي المليم

سعار ٌصاب قوما لست منهم..
غسلت يداى من روث البهيم

أيا أيام عز فارقتنا ..
ألسنا أمة الهدى العظيم؟

رويبض ساسنا صوب المخازي..
أنبغي المجدَ من شخص هزيم

بنى الأعْراب قد تاهت سفُنّا ..
.وجف النهر من خير عميم

أيا أيام خالد فلتعودى .
.بعز العرب والمجد الكريم

أيا قعقاعُ أين اليوم تأوي ؟..
.أجب زفرات مصدوم كليم

أياحطّين ضاع المجدُ منا..
وفوق رمالنا وجع أليم

شعر:عادل غنوري

أضف تعليقك

إن مشوار القضية الفلسطينية عسير جدا، متخمٌ بالمنعطفات والدماء، وافر العطاء بالأشلاء والشهداء، خمسة وستون عاماً أو تزيد كلّتْ فيها الأقدام من الترحال، ففي كل يوم مذبحة ومهجر.
القصيدة التالية على لسان لاجئ فلسطيني يحمل بعض الأمتعة على ظهره محاولاً العبور إلى إحدى الدول المجاورة، ليكون هذا الحوار بينه وبين الشرطي عند نقطة العبور.

ووقفت أحمل في يدي نصف حقيبةْ
عند حد صنعته يد أخر وغريبةْ
عند حد عربي ويكنى بالعروبةْ
رفع الشرطي رأسهْ
لم أكد أسمع همسهْ
قال لي: أين الجواز؟
قلت لا أفقه ما تسألُ عن أي جوازْ
قال وا سخفك من دون احترازْ
جئت تبغي حدنا هذا اجتيازْ
جئتَ تبغي حدنا دونَ جوازْ
في الدنا يا صاح من يعبر من غيرجواز؟
قلت إلا أنا
هكذا أمري أنا
ليس غيري في الدنا هذي العجيبةْ
من يسمون أراضيه التي بيعت سليبةْ
من يكنون بلاداً خانها الأهل حبيبةْ
رفع الشرطي رأسهْ
قال لا تكثر ومن أنت وقل لي ما تريد؟
ما اسمك عنوانك رقم الدار صندوق البريد؟
قلت اسمع:
هذه أوصاف من كان له بيت مشيد
هذه أسماء لا يعرفها مثلي شريدْ
أنا لاجئ وابن لاجئ
وأخي يحمل صحنا خلف طابور الوكالة
ولي ابن انس اللعب بصندوق الزبالة
أنا لا أملك بيتْ
أنا لا أملك عنوانا ولا بئرالزيت
أنا لا أملك رقما لهوية
أنا لا أملك في الأصل هوية
ليس كرها بالهوية
بل لأني مذ خلقت، بل لأني مذ نشأت
لم أجد من يعطني تلك الهوية
رفع الشرطي رأسه
قال لا تطنب فقد حُذرت ان آتي السياسة
أنا لا أهوى السياسةْ
علموني بفراسة
مسلك الشرطي لا يأتي السياسة
أو سيأتون برأسه
قلت أسمع: هذه ليست سياسة
هذه قصة أمري والحكاية
قبل أعوام ثلاثين وقد عشت البداية
كنت طفلا يومها يمسك في ذيل أبيه
يشكو الجوع والإجهاد وفقدان أخيه
نمتطي الغربة والمجهول لا نعرف أينْ
كان كل البيت فوق الرأس صرّة
كان كل البيت أسمالاً وإبريقاً وجرّة
ثم جاء الجسر والتفتيش خوفاً
من حفاةٍ لاجئين
ووقفنا فوق جسر العار جسر اللنبي
بين النازحين
يسألونا إن نكن نرغب في العيش كراماً لاجئين
لا تخافوا الجوع والأمطار أو حتى البطالة
فهنا فرع لصندوق الوكالة
أي نعم والله صندوق الوكالة
إنه صندوق غوث اللاجئين
قدمته الأمم الحرة عوناً
فحساء كل يوم
 مع زيتون وجبنة
وهنا خيمة درس إن تريدون الدراسة
كل ما تبغون الا ان تمسون السياسة
فدعونا نحن حكام السياسة
سنحل الأمر بالعقل والفطنة
وأصول الكياسة
أنت تبقى داخل الخيمة من أجل الحراسة
أنت تبقى داخل الخيمة من غير حماسة
أنت لا تشكو هماً
أنت لا تعرف ضيماً
غنهم فيروز لحناً
ستعود القدس يوماً
صدقونا انها ليست هزيمةْ
إنها ليل انتكاسة
صدقونا كل ما في الأمر أعراض انتكاسة
وصبرنا بغباء نأكل العار الدفين
وصمتنا صمت القبر بين الصامتين
وسحقنا بين هول الأمر والحكم اللعين
نتلظى فوق نار الذل والقهر المهين
وقرعنا كل طبل
ولبسنا كل ذل
وعبرنا ما سموه زيفاً بالحدود
أين ذا البحر لكي نلقي به كل اليهود
كلُّ خوفي ان ذا البحرَ من الضيق
فلا يكفي اليهود
 وسمعنا كل مذياع ينادي النازحين
انتصرنا وانتصرنا
 قمت أصرخ:
أبتي هيا إلى الصخرة نرجع
عادت الأرض إلينا ها هو المذياع فاسمع
قم نصلي ابتي سجداً لله ركع
أبتي
آن أن تزهو وتفرح
آن أن تلهو وتمرح
إننا حقا سنرجع
ها هو المذياع فاسمع
ثم كان الغد
كأساً من أذل الكؤس يجرع
قد رجعنا وبحق غير أني لوراء كنت ارجع
لم تضع ارضي فسحب إنما ما ضاع أفظع
ضفتي الحرة راحت
قبلها سيناء ضاعت
وجبال عند جولاني بيعت
كنت أهفو الأمس لاستقبال جيش الفاتحين
فإذا بي وا لذلّي اخرج اليوم
بجيش من جديد لاجئين
غير أنا هذه المرة ادركنا الطريق
أيها اللاجئ في خيمة ذلٍّ يا رفيق
ليس لي إلا الحزام المر والسيف العتيق
ليس إلا رصاصات البنادق
ليس لي  إلا الربايا والخنادق
ليس لي إلا كتاب الله في صدر البيادق
ليس لي  الا رسول الله يزهو بالفيالق
ليس لي إلا بجند الله قداما زواحف
ليس لي إلا سيوف الله تعلوها المصاحف
ليس لي إلا بعالي الجنتين
ليس لي إلا بإحدى الحسنيين
لأمت حراً إذا وافتني اليوم المنية
لأمت حراً وفي كتفي بقايا بندقية
لأمت ما دمت لا أسال غير ما أريد
لأمت ما دمت لا أوصف باللاجئ الشريد
لأمت فوق ثرى ارضي السلبية
لأمت فوق ثراك الحر يا أرضي
فلسطين الحبيبة
 
شعر:نزار العاني
 

 

16 مايو, 2013 أنا حدثٌ ومجزرة

أضف تعليقك

أنا علم وفارسة ومدرسة إجاباتي
أنا قدر يطوف كما عرفتك في شهاداتي
متى وطني يؤشر لي أقدم اعترافاتي

وعهد ابي وراياتي

أنا حدث ومجزرة وسابغة بآمالي
أنا كرم ومغفرة تطهر وزر أوحالي
بنفسي أنت يا بلدي فداك أبي وأموالي

وأهل العز أخوالي

أنا وعد وميثاق وصاروخ على العادي
أدمر وكر مغتصب لأرض أبي وأجدادي
ولا أرضى بأن تبقى ذئاب الشر أسيادي

وتنسى فضل أمجادي

أنا حدث ومجزرة وكل العرب إخواني
بقلبي أنت يا شعبي ويا أهلي وخلاني
غرست القلب يا قومي لكم حبا بأوطاني

ورب العرش حياني

شعر:إيمان مصاروة

أضف تعليقك

تـريـدين فــي ذكــرى الـضياع تَـجلّدا … ولــلــيـأس والأحـــــزان أن أتـــــوددا

تُـرى.. يَـصفح الثعبانُ عن طائرٍ بكى … ويـرجـئ حـقـنَ الـسُّم حـتى يـغرّدا

تُــرى.. يـتـركُ الـذئبُ الـغزالَ لـظبيةٍ … ويـتلو عـلى الأسـماع (عفوا) مُؤَكَّدا

مـتى تـخجلُ الأنـيابُ خـوفا . إذا بدا … لــهـا ضـعـفـاءُ الــنـاس لـــن تـتـرددا

وإنْ كـــان لـلإنـسانِ حــقٌّ , فـحـقُّه … بـقـضـبان غـــدر الـكـون..أنْ يَـتَـقيّدا

تَـجَـرَّدْ مِـنَ الأَحْـلامِ واهْـجُرْ فـضاءها … ومـــا لـــك إلا الـسـيـفُ أنْ يَـتَـجَـرَّدا

تـريـديـنَ إخـضـاعي لـمـنطقِ عـالـمٍ … يساندُ ثعبانا على حسنكِ… اعتدى

يُــشَــرِّعُ مَـنْـفـانـا ..وتــغـدو بــلادنـا … لـشـذَّاذِ أهــل الأرض فـرشا مـمدّدا

ويـفـتـتحُ الـشـيـطانُ عــصـرَ مـجـازرٍ … يــجـاهـرُ بــالـدّاء الـخـبـيث مـعـربـدا

هـنـا يـدخلُ الـصاروخُ أحـشاءَ طـفلةٍ … ودبّــابـةٌ بـالـمـوت تـجـتـاح مـسـجدا

وأبـصـر فـي عـينيك أهـلي وقـبلتي … بـجـند هـواهـم ..قــد وُلِــدْتُ مُـجَنَّدا

كـفـانا ارتـوينا ..مِـنْ شـرابِ خـداعنا … ونـصحو عـلى وهْـمٍ ..ونـغفو مُجَدّدا

وفــيـكِ اخـتـلـفنا يـــا حـبـيـبةُ كـلّـما … إلـيـك اقـتربنا .. يـهرب الـحبُّ مُـبْعِدا

لأنّ هــوانـا عــاصـفٌ فـــي غــرامـه … يَـهُـزّ قــلاع الـبُـغْضِ..يمطرها الـرّدى

ومـوعـدنا ..إنْ حــانَ مَــنْ ذا يَــرُدّه؟ … لـنـا دمـنـا الـقـاني ..ونـحفظُ مـوعدا

تـعـاقِـبُني الـدنـيـا لـحـسن جـمـالها … ويقصف رعد القتل عشقي ..إذا بدا

فـهـيهات أنْ أنـسى غـراما حـفظته … ولـو أوقـد النسيانُ في القلب موقدا

شعر:أشرف حشيش

15 مايو, 2013 بحر حيفا وعكا

أضف تعليقك

يا بحر حيفا أنتَ أُنسي
… يابحر عكا.. لهف نفسي

شــوقي إليك َ كمثلـهِ ..
ما حلَّ في وجدان إنس ِ

ألـــوان ُمـائك ِ لم تـزلْ
في العين تسكن مثل أمس ِ

والعطــرُ منـك يمسنـي
رغـم التنائي دون بخـس ِ

في البال فوحُ عبـيرهِ
هو نشوتي بـاقٍ بحسّي

والموج يُطربُ مسمعي
أنغامــهُ تبقـى برأســي

شمسُ السماء حَسدتها
ياليتني إشعاع شمــس ِ

لأقبّــل البــحرَ الــذي
من دونه ِ أحيـا ببـؤسِ

أشتاق يا بحر الـرؤى
بالشوق أُصبح ثم أُمسي

ناديت ُهل وصل النِدا ؟
لك صرختي وأليك َ همسي

مـا أُوصـِـــدتْ أبوابُهـــا
عكا بوجهي َ رغـم حـبسي

رُغـم الحصار أزورها !!
ولقـاؤنا كطقوس عرس ِ

شعر ورسم حسام السبع

أضف تعليقك

على هامش حادثة نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي رضي الله عنه …………..
شُلَّتْ أَيَادِيْ العَابِثِينَ بِقَبْرِهِ // الوَاثِبِينَ عَلَى مَرَاقِدِ طُهْرِهِ

هَذا "عَدِيُّ" الخَيِرِ تَعْيَا أَنْجُمٌ// وَكَوَاكِبٌ لِتَنَالَ أَدْنَى قَدْرِهِ

هَذَا الذِيْ تَزْكُو الشِّفَاهُ إِذَا سَرَى // أَرَجُ البُطُولَةِ مِنْ ثَنَايَا ذِكْرِهِ

هَذَا عَدِيُّ الخَيْلِ تَزْحَفُ لِلْعِدَا // فَيُذِيقُهَا كَأْسَ الهَوَانِ بِنَصْرِهِ

هَذَا عَدِيُّ الزُّهْدِ يَسْجُدُ فِيْ الدُّجَى // وَيَصُومُ فِيْ حَرِّ الهَجِيرِ لِصَبْرِهِ

هَذَا الذِيْ لَمْ يَنْصَرِفْ لِمَكَاسِبٍ // وَمَفَاتِنِ الدُّنْيَا التِيْ لَمْ تُغْرِهِ

قَدْ هَابَهُ حَتَّى الفَنَاءُ فَجِسْمُهُ // وَكَأَنَّهُ بِالأَمْسِ حَلَّ بِقَيْرِهِ

النُّورُ يَسْطَعُ مِنْ مَلَامِحِ وَجْهِهِ // وَالبِشْرُ يُشْرِقُ بِابْتِسَامَةِ ثَغْرِهِ

وَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يُذِيعَ فَضَائِلَاً // كُتِمَتْ وَيُظْهِرَ مَا اخْتَفَى مِنْ سِرِّهِ

حَتَّى يَزَيدَ تُقَىً ذَوُو التَّقْوَى وَلَا// يَرْتَابَ مَنْ أَغْوَاهُ زَائِدُ كُفْرِهِ

وَلَقَدْ تَرَى أَمْرَاً وَتَحْسَبُ أَنَّهُ// شَرٌّ وَكَانَ الخَيْرُ عُقْبَى أَمْرِهِ

وَالشَرُّ أَحْيَانَاً يَكُونُ لِخَيْرِنَا // وَكَذَاكَ هَذَا الشَّرُّ كَانَ لِخَيْرِهِ

شعر : سعيد يعقوب