يا قدسُ قد جئتُ من مهدِ الحضاراتِ
مـن جـلّقَ الـشامِ كـي أهـديكِ أبـياتي
فَـراعَـنـي فــيـكِ أنّ الـشـعـرَ مـنـذهـلٌ
فـكـيفَ أشـرحُ فـي عـشقِ الـجميلاتِ
وكـيـفَ أهــدي إلــى الـبـستانِ زنـبـقةً
والـفـلُّ يـخـتالُ فــي شَـعـرِ الأمـيراتِ
يـا قـدسُ هـل لـي إلى المحرابِ نافلةٌ
أقــومُ فـيها بـغسلِ الـذنبِ عـن ذاتـي
أشــتـمُّ مـنـهـا نـسـيمَ الـحـبِّ مـؤتـلِقًا
مـن خـطوِ أحـمدَ في الإسراءِ مولاتي
إذِ الــهــداةُ قــــدِ ائــتـمّـوا بـسـيّـدهـم
بــــأمـــرِ خــالــقـهـم ربِّ الــســمــواتِ
فــي صـحنِ مـسجدكِ الـمملوءِ أفـئدةً
هــــوت إلــيــكِ لـتـقـديـمِ الـتـحـيّـاتِ
يـا قـدسُ إنّـي عـلى الأعـتابِ مـنتظرٌ
أُغــالـبُ الــشـوقَ مـحـفوفًا بـدمـعاتي
هـــلّا أذنـــتِ لــمـن فـــي قـلـبـهِ ولَــهٌ
أن يـدخـلَ الـبـابَ لــو نـعشًا كـأمواتِ
لأنّ روحـــيَ إن فــي تُـربـكِ انـبـعثت
سـتَـبـلُـغُ اللهَ فــــي رضـــوانِ جــنّـاتِ!
محمد حمّود