كلُّ القصائدِ لا تكفي وإنْ قالوا
حسبُ الدموعِ إذا الأوجاعُ تنهالُ

ما حاجتي لرهيفِ الحسّ أكتبُه
والقلبُ أفزعَـه في الأمسِ زلزالُ

تأبى الـسّعادة أن تأوي فتُؤنسَنا
ووحدَه الموتُ ألوانٌ وأشكالُ

لا بوركَ البوحُ إنْ ما سالَ أوديةً
من الدموعِ وقد أجـرتهُ أهوالُ

يا صاحبَ الشّعر أمسكْ إنه قدرٌ
وفي الرسالاتِ إنذار ٌ وآجالُ

والجأ لِـربك َ يا مَن لستَ مُعتبراً
الوعدُ آت ٍ فلا يـغرركَ إمهالُ

اليومَ أعلنُ أنّي بتُّ مُعتزِلاً
فلنْ تكونَ لغير ِ اللهِ أقوالُ

ولنْ أقولَ قصيداً بعدُ إنّ لنا
يوماً معَ اللهِ شابتْ فيه أطفالُ

أستغفرُ الله َ عمّا كان من زلـلٍ
وأسألُ الله َ أن تـُرضيه ِ أفـعالُ

هو َ اللطيف ُ إذا ماشاء َ يـرحمُنا
فسلْ لطيفاً عسى تُستبدل الحالُ

اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، لا ملجأَ ولا منجا منك إلّا إليك، آمنت بكتابك الذي أرسلت، وبنبيك الذي أرسلت…
سبحانك لا إله إلا أنت

وليد الحريري الشوالي