……(يا راحلاً للحج)

يا راحلاً للحجِّ في أمِّ القرى
قد صِرتَ بالأجرِ الوفيرِ مُبشَّرا.

بشراكَ إنَّ اللهَ يُكرمُ ضيفَهُ
ويزيدُهُ شرفاً وقدراً أكبرا.

يا سُعْدَ عبدٍ قد أذاعَ صبابةً
وأبانَ عزماً للرحيلِ و شمّرا.

في لحظةٍ يشدو بها عن فرحةٍ
(لبيكَ وحدَكَ يا مليكُ)،وكَرَّرا.

يا راحلاً لقضاءِ ركنٍ خامسٍ
هيّجْتَ شوقاً في الفؤادِ تستَّـرَا.

لما رأيتُكَ قد ظهرتَ مُوَدِّعاً
دمعي على خدي الرطيبِ تحدّرا.

فاذكرْ أخاكَ إذا وصلتَ بدعوةٍ
في صحنِ مكةَ ، علَّهُ أنْ يُجْبرا.

واسْدِلْ على عرفاتِ دمعةَ عاشقٍ
يهوى لقاهُ ولم يزلْ متعثّرا.

وإذا مررت بأرضِ يثربَ زائراً
قبرَ الرسولِ المصطفى خيرِ الورى.

فارفعْ لهُ عبرَ القصيدِ تحيةً
من (طيِّبٍ) بشذى الرسولِ تعطَّرا.

وانقُلْ مشاعرَ شاعرٍ متَشَوِّقٍ
قد بَثَّـها بصدى الحروفِ وعَبَّـرا.

صلى الإلهُ على النبي محمدٍ
ما لاحَ نجمٌ في السماءِ وأسفرا.
.
#وليدالطيب