يا أيها الأحرار صاحت طفلة
بمخيم الإذلال والخذلان
أسفي عليها تستفيق بخيمة
فتودع الأحلام بالأحزان
أو كان ذنبي أن نسبت لأمة
وسمت بعار ساهمت بهواني
أختي وأمي والأحبة كلهم
وأبي تفحم في لظى النيران
جفت دموع كان يجري سيلها
أخفت مداد الحزن بالوجدان
يا كل من حمل الشهامة دمه
إني أباع لكافر وجبان
ويك ابن جحش في الشآم ألا ترى
أن الدماء تسيل كالوديان
زورت واستعملت كل رذيلة
قلبت عليك بدقة وبيان
إن الشعوب إذا أرادت عزها
سيعيش مثلك في خبا الجرذان
ولك المثال بمن تجرع حمقه
حيث المرارة ذاقها بثواني
______________
جاسر البزور