ولقد عهدتك كلّ عيدٍ باكياً
في كلّ يومٍ نكبةٌ يا عيدُ

أوَ هلْ يُعيّدُ مَنْ رُباهُ سليبةٌ
فالعيدُ في التحرير حين نعودُ ؟!!

*نعظّم شعائر الله رغم الأسى والجراح*

*”ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ”*

جاء العيد، ولعله سمّي عيداً لأنه يعود كل عام.
ورغم ما يعتري النفس من حزن وأسى على حال الأمة، وعلى ما يجري على أرض فلسطين الحبيبة؛ فإننا نمتثل لقول الله عزّ وجلّ فنعظّم شعائر الله.
جاء العيد والمسجد الأقصى ما زال تحت نير شذّاذ الآفاق، يعيثون في أرجائه فساداً كل يوم، وغزة هاشم تتعرض لأكبر هجمة من الأعداء، ويسقط عشرات الآلاف من أهلها الأبرار ما بين شهـ…ـيد وجريح؛ وضفّتنا الأبية لا يخفى علينا حالها؛
لكنّا لا نقول إلا ما يرضي الرب ونمتثل لأمره فنعظّم شعائره، ونثق بوعده، ونزداد يقيناً بأن حال الأمة لا بدَّ أن يتغيَّر للأحسن، وأن النصر على أعداء الأمة قادم بحول الله تعالى، مهما أرجف المرجفون، وتآمر المتآمرون.
جاء العيد ونفوسنا تتوق أن يرحمنا ربنا رغم تقصيرنا البالغ، وأن يلهمنا السداد والتوفيق، وأن يعيد هذه الأمة إلى رشدها، لتعود كما كانت خيرَ أمة أخرجت للناس، إنه نعم المولى ونعم النصير.
اللهم إنا نعظّم شعائرك، فاغفر لنا وارحمنا وتقبّل منا وعافنا واعفُ عنّا.

ثبّت الله أهلنا المرابطين على أرض فلسطين ونصرهم نصراً مؤزرا، وأقرّ عيوننا بالمجد والعزة لأمتنا،
وكل عام وأنتم إلى الله أحب وأقرب.

نجم رضوان