وطنٌ على جرحِ الترابِ ممدّدٌ
والدمعُ أسدلَ في العيونِ حجابَهُ
في القلبِ يَسكبُ كأسَ حزنٍ صامتٍ 
هجرَ السلامَ و بثّ فيه خرابَهُ
والروحُ تحملُ وجهه وتُعيذه 
من موجِ ليلٍ يستلذّ عذابَهُ
وطن تعوّد أن يُردّد في المدى
وعْداً نديّا قدْ حباه كتابَهُ
لكنّ ريحاً بالهمومِ تكاثرتْ 
تجتاحُ سطراً تستجرّ سحابَهُ
والكفّ تقرأ في خطوطِ ندائها
تأويلَ حلمٍ قدْ أضاعَ جوابَهُ
في كلّ دربٍ قصّةٌ منثورةٌ
من نبضِ قلبٍ قصّ فيه عتابَهُ
وطنٌ تغرّبَ في مدائنِ غيبه 
كم كان يرجو أن يشق سرابَهُ
ويعودُ فجرٌ من شتاتٍ مظلمٍ 
ليؤمّ ليلاً لمْ يُبارحْ بابَهُ
ليتَ الأماني تستجيبُ لأفقه
ونرى أماناً يستعيدُ شهابَهُ
_____________
رانيا إمام