هلّا سألْتَ بأيِّ ذنْبٍ تُقْتل؟
تُغتال في وضح النهار أيُعقل؟

أمْ أنّ عينَ القلبِ مات سُؤالها
أم ما درَتْ ما بالكتابِ يُرتَّل

هذي دماؤُكِ في رقابِ حرائرٍ
إن مات كلُّ رِجالها تتوكّل

ستُعلِّمُ الأطفال أنَّ لهمْ بها
قُدسٌ و رُسْلٌ لا تباعُ وتخذل

ما ظلَّ في كُلِّ الحياةِ مدائنٌ
تفنى حضاراتٌ ويبقى مِشْعَل

فالموتُ منْ أجْلِ الكرامةِ جنَّةٌ
فرْدوسُها مفتوحةٌ تتَعجَّل

يبْكي الشِّهامُ تصَبُّراً لا تأْملوا
أنْ يخضعَ الأبْطالُ لا تتَأمَّلوا

في كُلِّ يومٍ يُقسِمُ الموْتى بأنْ
ما قُتِّلوا وإلى البقاء توكَّلوا

تحْتَ الدِّثارِ وجُنِّدَتْ أحْمالُهُمْ
تبَّتْ أياديهمْ أيقتل أعْزَل

أهيَ الحضارةُ منْ تُشَرِّدُ قاصراً
وتُقطِّعُ الأوْصالَ فلتتخَيَّلوا؟

صَفِّقْ ويَكسِبُ في الحروب مُنافقٌ
صنعَ الحضارةَ دونَ عدلٍ يشْمَلُ

#نجاةبنسعيدهاشمي