مُنِعَ الأذانُ فهاجت النيرانُ
وعلا سعيرٌ غاضبٌ ودخانُ
*
هذي الحرائق مِنْ لهيب ِ صدورنا
شبَّتْ وأورى نارَها الشبانُ
*
-الله أكبرُ- سوف تُرْفعُ عاليا
حتى وإنْ سَدَّ المدى شيطانُ
*
كلُّ العيون ِ توهَّجَتْ وتجَمَّرَتْ
ومشتْ تقبِّلُ أهلَها الأوطانُ
*
لبَّتْ جموعُ الساجدين نداءَها
لمّا تقاعسَ دونها السلطانُ
*
فالقابضون على الزمام ِحثالةٌ
منهمْ أعزُّ وأنبلُ الأوثانُ
*
والله ِ منكم تستحي صبياننا
والله ِ أشجعُ منكم النسوانُ
*
صهيونُ-إنْ شربَ الخنوعَ ولاتُنا
واشتدَّ وطءٌ وانحنى بنيانُ
فهناك رغم القهر فوق ترابها
جيلٌ يشدُّ زمامَه الرحمنُ
*
في القدس نارٌ في الجليل حرائقٌ
تعلو وتُزْكي جمرَها –بيسان ُ-
*
حيفا التي خلعتْ نقابَ سكوتها
ماجت بنار لهيبها الشطآنُ
*
شعبٌ إذا مَسَّ الطغاةُ أذانه
هاج الحريقُ وزُلزِلَتْ أركانُ
*
اللهُ أكبرُ- في الكنائس جلجلتْ
ومع الهلال تكاتفتْ صُلبانُ
*
لا تحْسَبوا صمْتَ الصخور مَهانةً
فالصمتُ يكمنُ تحته البركانُ
*
شمسُ العقيدة ِ لن يغيبَ ضياؤها
مادام يَسْكنُ صدرَنا القرآنُ
*
أنا لا ألومُ الحاكمين وصمتَهم
فالنذلُ نذلٌ والجبانُ جبانُ
_____________
صبحي ياسين