قُــلِـبَـتْ مَــوَازيـنُ الـحـيـاةِ بِـعَـصْـرِنا
عـــنْ أيّـهـا يــا ذا الـنُّـهى نـتـكلَّم!؟
يـمشي الـغنيُّ عـلى دُروبِ غُـرورِهِ
والــفـقـرُ مــسـلـوبُ الإرادةِ أبْــكَــمُ
ومُـعَـطَّل الإحـساسِ يـسمو َمـنْصِباً
تَـبْـنـي الـفـضـائلُ قـصْـرَها فَـيُـهَدِّمُ
(ذو العقلِ يشقى في النعيمِ بعقله
وأخـو الـجهالةِ فـي الشقاوةِ ينعمُ )
بــابُ الـسـفاسِفِ والـخطايا مُـشْرَعٌ
وكــــأن إتــيــانَ الـمـعـاصي مـغـنـمُ
مــنْ يـفـعلِ الـمـعروفَ أو يـسعى لـهُ
بـــيــنَ الأنـــــامِ مُــقَـبَّـحٌ ومُــذمّــمُ
لِـلْـمُـهْملِ الـمـحـظوظِ كــلٌّ شـافِـعٌ
و مُـــبَـــرِّرٌ ، ومُـــرَتِّـــقٌ ، ومُـــرَمِّــمُ
والـبـائِسُ الـمتعوسُ لـو عـفواً سَـهَا
يُـرْمـى بِـسـوءِ خـصـالِهِ بــلْ يُـرْجَمُ
تَـعْـساً لِـمَـنْ كــانَ الـنـفاقُ لِـباسَهُ
وبِــحــبْــلِ زُورٍ شـــائِـــنٍ يَــتَــحَــزَّمُ
يـــا أمّـــةً شــاهَـتْ وجــوهُ فِـعـالِها
حـتّـى الــردى مــنْ سُـوئِـها يـتـأَلّمُ
نـرجو الـصلاحَ ، ومـنَ بِـذارٍ فاسِدٍ ؟!
مـــا ضَــخَّـهُ قـلـبٌ سـيَـنْقُلُهُ الــدّمُ
مَـنْ كـانَ إبـليسُ الـشقيُّ شـقيقَهُ
هــلْ يـرعـوي عـنْ غِـيِّهِ ،أو يـندمُ ؟
هيام الأحمد