مـسـاءُ الـموتِ يـا حـلبُ
مـساءُ الـصمتِ يا عربُ !
عــيـونُ الـشـعـرِ دامـعـةٌ
وقــلـبـي الآنَ يـنـتـحِـبُ
فـعينُ الحزنِ في وجهي
ومــا الأحــزان تـنـسكِبُ
غـضا الأشـجان تـحرقني
كــــأنَّ الــمـوتَ يـقـتـربُ
أرى فــي شــارعِ الـدنـيا
خــيـامَ الـمـوتِ تـنـتصِبُ
وأجــســامًــا مــبــعـثـرةً
وفــيـهـا الــنــارُ تـلـتـهبُ
عــلـى أشــبـاحِ أطـفـالٍ
عـلـيـها تـصـرخُ الـلُـعبُ !
فـهـذا الـشـامُ مـشـتعِلٌ
ونـــحـــنُ الآنَ نــرتــقِـبُ
لــمــاذا تُــقَـتّـلُ الأطــفـا
لَ يـا سفّاحُ, ما السببُ؟
حـديـثُ الـصـمتِ نـتـقنهُ
بــرغـمِ حـديـثِـنا صـخـبُ
لـــنــا صــمــتٌ بــأقــلامٍ
سـتـلـعننا بــهـا الـكـتـبُ
ويـخـطـبُ شـيـخنا فـيـنا
فـقلتُ : الشامُ يا خُطبُ
سمعتُ الخطبةَ الأولى :
أتـى شـعبان يـا رجـبُ !
فـــيــا حـــكّــامَ أمــتــنـا
مـتـى يـنـتابكم غـضـبُ؟
________
خالد قاسم