أَبْكي عَلى صَنْعاءَ وَالشَّهْباءِ *** أَمْ سالَ دَمْعي مِنْ أَسى الْحَدْباءِ؟
أُمْ أَنَّني وَالنّيلَ نَبْكي إِخْوَةً *** أَمْسَوْا ضَحايا الظُّلْمِ في سَيْناءِ
أَمْ أَجْرَتِ الْقُدْسُ الْعَتيقَةُ دَمْعَتي *** فَرَحًا بِمَنْ عَرَجوا مِنَ الشُّهَداءِ
ما عُدْتُ أَدْري مَنْ فُؤادي قَدْ بَكى *** مِنْ هَوْلِ أَنْوائي وَطولِ بُكائي
قالَ الْيَراعُ وَقَدْ تَجَلَّتْ حَيْرَتي *** بِبَصيرَةِ الْعُظَماءِ وَالْحُكَماءِ
ما زِلْتُمُ تَبْكونُ مُذْ فَرَّطْتُمُ، *** وَجَنَحْتُمُ لِلذُّلِّ، بِالْحَمْراءِ
لَنْ تَمْنَعَ الدَّمْعاتُ شَرَّ هَزيمَةٍ *** لا يُنْصِتُ التّاريخُ لِلضُّعَفاءِ
لا تَمْنَحُ الْأَحْداثُ دَوْرَ بُطولَةٍ *** بِمُسَلْسَلِ التّاريخِ لِلْجُبَناءِ
____________
 جواد يونس