محمدٌ سـيـد الـدنـيـا وما فـيـهـا
أضاءها حينما اسودّت لياليـهـا
..
نورٌ تهادى من البيت الحرام إلى
آفاق طيـبة كي يـبـني عواليـها
..
شوامخٌ تملأ الدنيا ضياء هدىً
حـضارةٌ ورسول الله بـانـيـهـا
..
فـيـوض بعـثـتـه جادت سحائـبها
فاخضوضرت للورى خيراً بَـواديها
..
من يوم مولـده ساد الضياء على
مكامن الليل يـستـجـلي خـوافـيـهـا
..
يا سيـدي يا رسول الله يا أمـلاً
تـلوذ فـيه الدنى مما جرى فـيها
..
فاليوم ما عادت الرايات خافقةً
لنا بل استحكمت فينا عواديـهـا
..
ومسنا الضرّ مذ غابت ملامحنا
وضيّـعـتـنا الليالي في دياجـيـها
..
حين انزوت غاية الإنسان وانشغلت
همومنا بالهوى والمبـتـغى تـيـهـا
..
نـلوك خيـبـاتـنا في كل نـائـبـةٍ
وفلك أحلامنا ضاعت مراسيها
..
يا سيدي يا رسول الله ليس لها
إلّاك أنت لضوء الفـجـر حاديـها
..
بـنـور هديـكَ يـرقى للعلا غدنـا
يا غوث مستقبل الدنيا وماضيها
..
ليشهد الكون والتاريخ، منهجُـنا
رسالةٌ للهدى صيغت معـانـيـهـا
..
شعر: مثنى ابراهيم دهام