ليل العرب الطويل وقيد ذلهم المقيم!
"ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور"
الصورة قاتمة جدا… اقتصاديا وسياسيا وعسكريا … قيميا وأخلاقيا.. علميا وتعليميا… 
في مجتمعات العرب من محيطها إلى خليجها أشياء لا تحدث إلا في الخيال… دول تتآمر على الأخرى باسم تحريرها من الاحتلال التركي والإيراني.. ولا أحد يتحدث عن احتلال صهيوني للأرض والعقل والمشاعر والقيم…
شعوب تتقاتل بالوكالة دفاعا عن كل "آخر" إلا نفسها وذاتها…
اليمن السعيد لم يعد سعيدا… رائحة الموت في كل مكان فمن لم يمت بالصاروخ العربي مات بكورونا وكوليرا الجهل 
مؤسسات بنتها الأمة لحمايتها تصبح أبواقا للتطبيع مع بني صهيون متحللة من كل عهد وذمة
أرض الإسراء تقضم وشعب يكابد الاحتلال وغدر في الظهر من أشقاء الأمس حلفاء صهيون اليوم
 بلاد عطشى تتلاعب بها دولة  كانت إلى عهد قريب نسيا منسيا  ثم بدل أن تبحث شرقا عن الماء المنهوب لسقي الأرض الجافة تتوجه غربا لتثير المزيد من الفتن وتستعرض قوتها على أبناء جلدتها
مرضى بالانفصام والهبل والخبل يتسيدون المشهد دون رادع من ضمير أو خلق
دول بدلا من الاهتمام بالتعليم  النوعي ترجع إلى جاهليتها الأولى  تقدم تعليما متخلفا وتزيّن ثقافة المستعمر 
وأخرى تولي وجهها شطر حفائر وآثار لتعرض فيها أجساد الشقراوات استهتارا بالقيم والدين…
 دول بدل أن ترجع إلى دينها ينهض شاذون مدفوعون من جهات معروفة ليفخروا بالتلاعب بالدين والقيم و الإساءة للرسول والرسالة وأمهات المؤمنين
  شيوح دين ينفثون في الفتنة ويقدمون فتاوى للقتل والتدمير بدل أن يكونوا حمائم سلام… 
وآخرون يزيفون الوعي فيحرمون ما أحل الله ويحللون ماحرم الله بحثا عن مغنم وجاه  
فقراء ييحثون عن سد رمقهم في سلال النفايات وحاوياتها وآخرون يتنعمون بالمال العام يستبيحونه ويسفحونه على شهواتهم ونزواتهم….
شعوب مشغولة بالطبخ والنفخ واستعراض الأجساد المحرمة لملء فراغ الروح والعقل
أقوام وجدوا ضالتهم في التيك توك والانستغرام والفيس ليعبروا عن انفصامهم 
وخيرة من أبناء القوم من
علماء وفقهاء ورواد ومناضلون يموتون يوميا خلف قضبان الظلم والإجرام 

"وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون"

صالح نصيرات