من لم تكن للقدس وجهته
لم تغنه الأشعار تبيانا
فكلامنا وقصيدنا عبث
إن لم يذد عنها ولا صانا
لا عشت إن لم يرق بي قلمي
لأكون للأوطان عنوانا
مثلي أنا مأسورة بلدي
وتعيش خلف السجن كلتانا
وحزينة لكن تؤازرني
شمس أضاءت في حنايانا
لم أفقد الآمال في غدنا
رغم اشتداد العتم أحيانا
يامقدس الأرواح لم تهني
وبقيت للأحرار ميدانا
ناديت للثوار صارخة
لبى بنوك الصيد ركبانا
من أرضك السمراء كم طلعوا
ليقوموا للعدل ميزانا
في كل شبر يختبي قدر
سيديل في الأيام ما كانا
لا تنظري عربا مدجنة
صاروا مع الأعداء إخوانا
ماحك جلد ك غير من نبتوا
من ضلعك القدسي شجعانا
ما هادنوا موتا يعانقهم
وتسربلوا بالمجد أكفانا
أقصاك في أضلاعهم سكن
حفظوه رغم الكون إذ خانا
وحدوه في الأعماق أغنية
وتلوه في الساحات قرآنا
ومشوه دربا ثابتا أبدا
لا يعرف الثوار خذلانا
لا بد من نصر وإن بعدت
عنا مسيرته ،،وأعيانا
سيجيء فجرك ذات ملحمة
وتعمك الأفراح طوفانا
جود الزمان