قُـلْ مـا تشـاءُ فَكُلّنـاإخوانُ
…………………قَـدَرٌ يُجْمِّـعُ شَمْلَنـا ولـسـانُ
فَمِنَ المحيطِ إلى الخليـجِ أَجُسُّـهُ
………………جسـداً يُوَحِّـدُ نَبْضَـه الوجـدانُ
فإذا -الرباطُ- ترقرقتْ أحداقُهـا
………………..راحـت تُقَبِّـلُ خدَّهـا –عَـمّـانُ
وإذا الفراتُ تأوّهَـتْ أمـواجُـه
……………جاءته تَسْعى بالهـوى – وهـرانُ
فالروحُ تبسـمُ إنْ تبسـمَ نيلُهـا
……………..والقلبُ يبكي إنْ بكـى – لبنـانُ-
عِشْقٌ تَجَسّدَ في الصـدورِ وإنـه
……………..بيـن الضلـوع يَضخـه شريـانُ
هي في مدارِ الشمسِ تَحْمِلُ جرحَها
…………………وتمـدُّ كفّـاً فـوقـه الفـرقـانُ
أنا يا جراحَ الأرضِ جئتكِ حامـلاً
…………………قلبـاً تَرَبّـعَ فـوقـه الإيـمـانُ
لا تحسبوا صَمْتَ الصخورِ مَهانـةً
……………فالصخرُ تحـت هدوئـه البركـانُ
هي كلما اشتدَّ المخاضُ تبسّمـتْ
……………وتناغمتْ فـي صدرِهـا الألحـانُ
فغداً ستولَدُ من ثقـوبِ جراحِهـا
……………….خيـلٌ يُكَبِّـرُ فوقهـا الفـرسـانُ
الراكعونَ ، الساجـدونَ وأَمْرُهـمْ
……………..شورى يشـدُّ زمامَهـا الرحمـنُ
الحافظونَ العهدَ بيـن ضلوعهـم
……………….قـدرا تـدق برمحـه الأوثــانُ
أنا مؤمن بالليـل ننحـر عنقـه
………………ليفـر تحـت ظلامـه الطغيـانُ
هي أمـة مهمـا تناسـل همّهـا
……………….يوما سيرفـع رأسَهـا القـرآن

صبحي ياسين