قف للكرامة بكــــــــــــرةً وأصيـــــــــــلا  
 إن الكرامة تاجنــــا الموصــــــــــولا

أم المعارك في الدقائق أرضعــــــــــــــت    
 لبن الرجولة للضياء دليـــــــــــــــلا

يا أخت بدرٍ لا تلومــــــي للفتــــــــــــــى   
 عشق السيوف الشامخات صــلـــيلا

تسمو الجحــافل محمــــدي نبعهـــــــــــا  
 طردت سرابــاً طامعــــاً ودخيـــــــلا

ما كل ُ ما سكن الفضــــــاءَ بطائــــــــــرٍ   
 أو كلُ من حمل الســــلاح قبيــــــــلا

فرحــت بسالــــةُ خالــــــدٍ وتبسمــــــت     
 فعنـــــاق سيــفٍ للبنـــادق قيـــــــلا

زعمت أقاويـــــــل السراب رياحُـــهـــــا 
 تدمي الشعوب بطرفها المكحــــــولا

كســرت أساطيــــل الـــعدا وتباعــــــدت 
 ما كـــل طيرٍ لاحــــــمٍ مأكـــــــــــولا

والقاذفـــات تباعـــــدت وتـــلاطمـــــــت     
بانـــت معالـــــمُ أصلهــا تمثيــــــــلا

سل كلّ ما تــرك الــغزاةُ بأرضنــــــــــــا    
يأتيك من أنباءها تفصيــــــــــــــــلا

والنصــر أقبــل للبواســل طائعـــــــــــــاً  
 مذ كــان احمــــــــد للإلـــــه رسولا

والمجد أرســـى للكرامـــة دربهـــــــــــا  
وأضـــاء عرضــاً للبــلاد وطــــــولا

ضمّــت ثنايـــا الكــرم فــي أحشاءهـــــا     
شهداءَ عزٍ عطرهــــا تجميــــــــــلا

ضلــت دروبٌ تستميـــــلُ لغيرنــــــــــــا  
 حتــــى تراءت نهجنـــــــا تحويـــــلا

دربُ الكرامــــــــةِ ما نسيـــــرُ بغيـــــره   
 ما كــــلُّ دربٍ للجنـــــان سبيـــــــــلا

بلال عبد الله حسن ملكاوي