في تعاملاتنا المالية -نحن المسلمين- القرض الذي يجرُّ منفعة يُعتَبَرُ ربا.
لكنْ عندما نُقرض الله يكون الأمر عكس ذلك تماماً.
يقول عز وجل:"مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ
يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ".
فالمسلم يقرض الله ويحسن الظن أنه سيضاعفه له أضغافاً كثيرة.

لما نزلت:"من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له" قال أبو الدحداح 
الأنصاري : يا رسول الله وإن الله ليريد منا القرض ؟ قال : " نعم يا أبا 
الدحداح " قال : أرني يدك يا رسول الله . قال : فناوله يده قال : فإني قد 
أقرضت ربي حائطي . قال : وحائط له فيه ستمائة نخلة وأم الدحداح فيه وعيالها. 
قال: فجاء أبو الدحداح فناداها: يا أم الدحداح. قالت: لبيك قال: 
اخرجي فقد أقرضته ربي عز وجل.

وقوله :"والله يقبض ويبسط" أي: أنفقوا ولا تبالوا فالله هو الرزاق يضيق على من 
يشاء من عباده في الرزق ويوسعه على آخرين ، له الحكمة البالغة في ذلك.