في مولد الهادي

قوافي الشعر أرويها
وقد رقّت معانيها
بأنغامٍ لها خَفَقت
قلوبٌ في تجلِّيها
فلولا موعد الذكرى
لظلّت في مآسيها
فها هُوَ مولد الداعي
إلى الأفراح يأتيها
قد اشتاقت لها نفسٌ
بشوقٍ كاد يكويها
فلا أحلى ولا أسمى
من الأشعار أزجيها
إلى الهادي الذي أحيا
عقولا من صحاريها
فعمّ النور دنيانا
من الداني لقاصيها
لنشر الحق قد وهبت
ونبع الدين يرويها
تباشير المنى بزغت
وشمس العزِّ تهديها
وكنّا مثل أوهامٍ
فجاء الحقّ يقصيها
فإنْ عدنا لشيطانٍ
فدنيا الذلّ نأويها
وتمسي الأرض أطلالا
وقد كانت مغانيها
فماذا حقّهُ طه
على الدنيا وما فيها؟
صلاةً ترتقي فينا
فإنّا نشتكي التيها
عليهِ شفيعنا صلّوا
صلاةً ليس نخفيها
غازي المهر