وحـيـن ادلهـمّـت واستـبـدّ لـهـيـبُ
عــلـيـنـا وهـانـت أمّــةٌ وشـعــوبُ
..
وضاقت علينا حين غابت شموسنا
عجـاف اللـيـالي والـظلام رهـيـبُ
..
تهاوت غيوم الموت تمطر بالردى
وأفـضى بـنـا نحو الرحيـل هروبُ
..
تركـنا ديار الأهل قسراً وصادرت
خــطـانـا قــفــارٌ مـا بـهــنّ دروبُ
..
وصارت رياض الأمس حلماً مؤجلاً
تــحـــنّ الـــــيـهـا أنــفـسٌ وقــلـوبُ
..
وأقسى ضيـاعٍ يسحق العمر غربـةٌ
بـها كـلّ ما حـول الغـريـب غـريـبُ
..
شعر: مثنى ابراهيم دهام