عيـــــدٌ وكــــيف تزورنا الأعـــيـــادُ
والأرضُ ضـــاقت والعــبادُ تبـــــادُ؟
والمـــــوتُ شأنُ الحــالمينَ ببســمةٍ
فالـروحُ تُزهـــقُ باســـمها الأمـــجادُ
يا ألــــفُ آهٍ للحضـــارةِ قـــد أتَــتْ
كـــذباً ،وأحفـــــادُ البـــرابرِ ســـادوا
ظلماً تنــــامُ الشامُ فــــوقَ جراحِـها
وتئـــنُّ مــن كُــــــرَبٍ بها بغــــــدادُ
وخيولُ هاشمَ في الحظيرةِ صُفِّدَتْ
وغـــــدَتْ عــلى ذلٍّ بنـــا تعــتـــــادُ
كلُّ الجيوشِ تجــولُ في ســـاحاتنا
وشــــــعارها التشـــــريدُ والإفــسادُ
والقومُ صرعى لا الصـــراخ يهـــزّهم
مــتهـــالكـــونَ كأنّــــهم أعـــــــــوادُ
كثـــرٌ ولكــن كالغثــــاءِ، شـــعارهــم
وعــــــدٌ ،وكـــم يلـعـَنْهـُمُ الـمــيـعـادُ
قـــد أخلفوهُ النائمون عــلى الـــردى
الــــزاحــفـون يقــــودهُم جـــــــلّادُ
عيــدٌ وفي الســاحاتِ تنـزف طفــلةٌ
والقومُ من هـــولِ المصـــائبِ نادوا:
عيــــدٌ وكلُّ الأرضِ مِـــنْ اشــــــلائنا
امـــــتلأت،ْ أفيــها يفــــــرحُ الأولادُ!!!؟
_________
أحمد اليوسف