على لسان إبراهيم النابلسي في رسالته لأمه

لا تسألي عني وأنتِ ولدتني
في ساحة البلد الشهيد شهيدا

لا تسألي كيف التحمتُ مَعَ العدا
أو كيف لاقيت الجنودَ وحيدا

كم ذا الهوان بأرضنا .. وإلى متى
والدمعُ بعد الدمعِ ليس مفيدا.

وعلام نفرحُ والمنازلُ لا ترى
طيرا يحطُ على السقوف سعيدا

لا تسألي عند التفاتة مدفعٍ
صوبي .. أكون_ كما أردتِ _عنيدا

لا تسألي لمَّا ديارُكِ أجهشت
ألما… وغاب الكلُّ عنك بعيدا

ونشدت في أرجائها عن إخوتي
فوجدت أصغرَهم يعيشُ طريدا

قولي لهم بطلٌ لسان حديثه
لهبٌ على لهبٍ يذيب حديدا

#أشرف_حشيش