هناكَ على رصيفِ الحلْمِ يا وطني
نجوبُ بقيةً من حزننا
من قهْرِ أغصانِ الدّوالي
الحالماتِ هناكْ
جميعُ العازفينَ لنا على وترِ
التَّمزُّق في الفضا كانوا
سنابلُ قمحِنا سُرقتْ
فكيفَ يكونُ لي بيدرْ؟
ويخطفُني الضياعُ من البواقي
من مساحاتِ الأماني
فهل سيدومُ إيلامي؟
ضفافُ الشمسِ تغزوها بَلاداتي
وأوجاعي …. صقيعٌ في شراييني
شراعي قد تمزّقهُ رياحُ عُبابْ
فهل سأكونُ بعضَ بقيّة كانتْ ؟
أمانيُّ الحياةِ تمزّقتْ نتفاً
غدتْ مُرَّةْ
بلا طعمٍ بلا وهْجٍ
لحرماني
وترهقُني عذاباتي
وألغازي تساومُني على روحي
وشطآني بلا مطرٍ
بلا رملٍ… بلا نورسْ
فهلْ إلاكَ يا وطني سيحويني؟
لألثمَ تربةً عبقتْ
بشوق النّحلِ للزّهرِ … أقبلُها
وأرشفُ من رحيقِ الزّهر أنغامي؟
فكرمي سوفَ لنْ يذبلْ
وتبقى العمرَ يا وطني
مرابعَ حلميَ الأخضرْ
وتورقُ فيك أهدابي
وأحضنُ فيكَ أحلامي
___________
رمزت عليا