صحوة ضمير

صباح الورد والنِّسرين يا وطني
فَدَتْكَ الرّوحُ يا مهدا به سكني

حماكَ اللهُ من كربٍ تَمُرُّ به
وأبعدَ أمَّةً ثكلى عنِ الوهَنِ

وأيقظَ أمّةً وسْنى تنافِحُها
قُرونُ الإثْمِ والإذلالِ واحَزَني

تهيمُ بتيهِها حَيْرى وكُرْبَتُها
كشلّالٍ من الأحزان والعفَنِ

ضميرُ الحقِّ يُؤْلِمُهُ ويُزعجُهُ
غِيابُ الأُسْدِ والسّاعاتُ تُزعجُني

مُنى قلبي أراهُ مُسَيَّجاً أَلِقاً
بفُرسانٍ تخوضُ الحَرْبَ بالسُّفُنِ

يَئِنُّ وليتني المِجْدافُ أدفَعُهُ
إلى بَرِّ الأمانِ ولو يُكَلِّفُني

ربيعُ الفجْرِ غَيَّبَهُ وأشْبَعَنا
ظُنوناً كانتِ المَدْعاةَ للفِتَنِ

الشاعر بنان البرغوثي