أيا منْ أتَيتُمْ لي لِشكوى بِبلوَةٍ
فَيا ليتكمْ تدْرونَ ما هُوَ أعظَمُ
أَضعتم حبيباً ما ؟ وَقدْ ضاعَ مَوطِني 
وقدْ جاسَ في داري رذيلٌ وَمجرمُ
وَربِّي الذي أعلى السَّما دون َحائِطٍ
سأَعدو كَمثلِ الليثِ والَّليلُ مُظلمُ
وسوف َأُعيد ُالدَّار َ رَغماً لأهلِها 
وَكُلُّ صروح ٍ شيدوها سَتُهدَم ُ
وكلٌّ من الأحرارِ يمشي بعِزَّةٍ
وكلٌّ من الأرذالِ حتماً سيندَمُ
فلا أَسَفٌ فالغاصبونَ كَدأبهم
هُمُ مِثلُ أذناب لهم سوف تُهزَمُ
مراراً نرى جيشاً عظيماً بعُدَّةٍ
ويُهزَمُ من رَهطٍ قليلٍ وَيُغنَمُ
فلا نعلمُ الملقى بساحِ كَريهةٍ
وكيفَ تَدور الدائراتُ وتُفهَمُ
وَعَيشٌ رأيتَ الغَمَّّ فيهِ كخَيمةٍ
وَلَومٌ ولُؤمٌ باللئامةِ مُؤلِمُ
وحُمَّىً بقلبي كمْ تَفوقُ تَحَمُّلي
وناسٌ تَراها بالغباءِ تَنَعَّمُ
وكلُّ خَسيسٍ قد يَحوزُ مَكَانةً
يَجورُ عَلَيْنا بالحَدِيدِ وَيَظلمُ
يقولُ بأنَّ الحقَّ دأب فِعالهِ
وَيُشهِدُ ربَّ الكَون دوماً وَيُقسِمُ
فبئسَ معاشُ المرءِ عيشُ رذيلة
فموتٌ كَريمٌ في المعَامعِ أَرْحمُ
___________
سعود أبو معيلش