سننتصر

أنا كلَّ يوم ٍ للمآسي أنْشُرُ
ودموعُ عيني يا رفاقي تقْطُرُ

هذا فجورٌ لا سبيل َ لرده
هذا عدو ٌّ في بلادي يغْدُرُ

ماذا أقولُ وطفْلُ غزَّة مُدْرَجٌ
فوق التراب وللضَّحايا ينْظُرُ

ماذا أقول وكلُّ شيءٍ عنْدنا
أضْحى كريها ً للمهانةِ يَعْصُرُ

تسْعونَ عاماً والمذابحُ فوقنا
صبْرا وشاتيلا أهذا يُنْكَرُ

أَنَسِيتَ (قانا) كيف كانتْ وقْتها
وَدَمٌ العروبةِ بالوقاحةِ يُهْدَرُ

(ولدير ياسين) التي قاموا بها
فأتى على ويلاتها ما يُحْظَرُ

لكنَّ جيلاً قد أتى بعقيدةٍ
لا للحياة وقدْسنا لا يُنْصَرُ

الموتُ أشْرَفُ منْ حياةٍ دأبها
نحو الدَّنيَّةِ والمروءة ِ تُقْبَرُ

هذا صمودٌ لا سبيلَ بدونه
هذا الذي منْ دونه نَتَقَهْقرُ

عبدالعزيز أبو خليل