سنفرحُ يا عيدُ مهما اضطرَبْ 
سلوكُ الحياةِ ومهما اغترَبْ
سنشعلُ شمعَ السَّنَا في الدَّياجِي
ونرسمُ خطَّ المُنَى في الكُرَبْ
إذَا الجرحُ زادَ الأسَى في دمانَا
رقعنَا الجروحَ برأبِ الخرَبْ
على الطَّحنِ نصنعُ خبزَ الأمانِي
وفوقَ الأثافِي ندكُّ السَّغبْ
إلى أينَ ؟ ماذَا ؟ فيا عيدُ مهلاً 
سنبسمُ مهما الرِّحابُ اكتأَبْ
سئِمنَا البكاءَ بوادِي المنايَا 
رويداً فمَا الدَّمعُ يشفِي الأرَبْ
إذَا الجدبُ حلَّ شربنَا الرَّوايَا
سنأكلُ مهمَا الحصارُ ارتكبْ
أكاليلُنَا مِنْ زفيرِ الشَّظايَا 
وتيجانُنَا من لهيبِ النُّخبْ
فمن ماتَ منَّا سيقضِي شهيداً 
ومن عاشَ يحيَا برُغْمِ التَّعبْ
فلسنَا نخافُ اللَّظَى في جمادٍ 
ولا نرتجِي المُرتجَى منْ رجبْ
فيا عيدُ عُدْتَ قدمتَ فأهلاً 
فكم في مسارِ الدُّجَى منْ عجبْ
___________
إبراهيم القيسي