رمضان والعيد
رمضان يا شهر المنى
في بهجةٍ قد عدتنا
قد هلّت البركات إذ
أسرعتَ تنزع بؤسنا
بالبشرِ تأتي دائما
وتميط عنّا حزننا
بالغيم جئت وغيثه
أقبلت تبعث قفرنا
تروي القلوب بنشوةٍ
لهدى التقاة رددتنا
شهر العبادة والهدى
قد جئت تصلح أمرنا
تزهو بأحداق المدى
فرحا يوقظ شمسنا
نهفو إلى نفحاتهِ
شهرا يبدّد ليلنا
لولاك يا رمضان ما
عُرف التقى وتزيّنا
شهر التراحم والوفا
ما زلت تلهب برّنا
حمدا إلى رب الورى
نعماؤه تُهدى لنا
إذ جاءنا شهر التقى
والنبض فينا ما انثنى
واليوم يمضي مسرعا
برحيلهِ من بيننا
أترى القلوب تبتّلت
بالعتقِ من نار الدنى؟
أتُرى النفوس تزيّنت
حسنا وطبعا ليّنا؟
أتُرى يغادرنا وقد
نلنا الرضا من ربّنا؟
وتقبّل الرحمن من
عبدٍ تأمّل موقنا
بالعفو من ربٍ لهُ
كان الغفور ومحسنا
بالعيد يأتي فجره
فرحا إلينا والهنا
غازي المهر