قصيدة

سِرْ
فِيْ طَرِيْقِكَ
لا تَمِلْ نَحْوَ
اليَمِيْنِ أَوِ اليَسَارْ
جَدِفْ
علَى مَتْنِ القَوَارِبِ فِيْ بِحِارِ
الانْتِصَارْ
لا تَلْتَفِتْ
شَرْقاً ولا غَرْباً
ولا تَأْسَ
علَى مَا فَاتَ مِنْ ثَلْجٍ
وَنَارْ
ادْفُنْ
أَمَانِيْ السُّوْءِ فِيْ سُوْقِ
الحِصَارْ
فَعَلَى يَمِيْنِكَ جَشَعُ
الأوْغَادِ
في الخَلْفِ احْتِكَارْ
وعلَى مَشَارِفِ
شَاطِئِ
الصَّحْرَاءِ أَحْرَاشٌ
كِبَارْ
ازْرَعْ خَلايَا الصَّبْرِ
مَشْغُوْفاً
علَى حَدِّ الشِّفَارْ
ابْصُقْ
علَى وَجْهِ المحَابَاةِ
علَى كُلِّ الوَسَاطَاتِ
فَأَنْتَ
العَابِرُ الخَطَّيْنِ مَضْغُوْطاً
علَى خَطِّ القِطَارْ
سَتَعِيْشُ
رُغْمَ الاحْتِقَارْ
رُغْمَ
اخْتِنَاقِ الأًزْمَةِ
الكُبْرَى
علَى حَرْفِ المَسَارْ
لا بُدَّ
مِنْ رَوْضِ ازْدِهَارْ
العُوْدُ
لا يَذْكُو بِرِيْحِ العِطْرِ
إلاَّ بِاحْتِرَاقْ
والعَسْجَدُ المَكْنُوْنُ
مَبْلُوٌّ بِنَارْ
طُرْ
فِيْ رَبُوْعِ الأَرْضِ
حَلِّقْ
في سَمَا الجَوْزَاءِ
لا تَرْضَ الصَّغَارْ
…
سِرْ
فِيْ طَرِيْقَكَ
رَافَعَ الرَّأْسِ ولا تَخْشَ
الحِصَارْ
افْرُشْ بِسَاطَكَ
فِيْ هَجِيْرِ الشَّمْسِ
فِيْ حَرِّ الرِّمَالْ
الْبَسْ
مِنَ التَّقْوَى الدِّثَارْ
ارْكَبْ
علَى جُنْحِ الهُدَى
مُتَوَسِّداً زَهْرَ النُّضَارْ
بَرْقُ الهُمُوْمِ
يُضِيْءُ فِيْ اللَّيْلِ
الطَّرِيْقْ
وَحَرِيْقُهُ يُعْطِيْ الثِّمَارْ
هَذَا مَسَارُكَ فِيْ الحَيَاةِ
فَكُنْ
هُنَا رَمْزَ البَسَالَةِ
فِيْ رَبُوْعِ الانْتِصَارْ
___________
إبراهيم القيسي