يسـابِقُـنا فَيَسْبِـقُـنـا هَـوانا
ونَعْـتَمِــرُ المَــذَلَّـةَ والــهَوانا
***
وَيَلْـفِـظُـنا الـمَـكانُ اذا نَزَلْنـا
وصـارَ حِــداؤُنا لَيْتَ الـزَّمــانا
***
وحاضِــرُنا رَوى الخَيْباتِ عَنَّا
وَرَدَّدَ خَــلْفَــنا كانــوا وكــانـا
***
وَتُهْنا في هوى لَيْلى ولُبْنى
وعـاقَــرْنا الغَــوانـِيَ والقِيـانا
***
نَسينا مَوْطِنًا أضحى سَليبًا
وَطارَدْنا الكَواعِــبَ والحِسانا
***
أَيا لَهْفي على مَسْرى نَبينا
مَرَرْتُ بَهِ وقـدْ مَـنَعــوا الأذانا
***
يَجـوسُ خِلالَهُ الأَنْجاسُ بَغْيًا
فَــقــامَ لِـرَبِّــهِ لَيْلًا شَـكــانـا
***
نُوَلْــوِلُ كالنِّساءِ بِـدونِ فِـعْــلٍ
حَمامُ المسجدِ الأقصى بَكانا
***
أمـيــرُ المـؤمنينَ حَماهُ رَبـي
عـزيزٌ ما اسْتَكانَ ولا تَوانــى
***
اذا ما اسْتَنْجَدَتْ اُنْثى تَداعى
تَقَلَّــدَ غِمْدَهُ وَنـَوى الـطِّـعـانا
***
ونادى قَرِّبـوا مِنِّـي حِصــاني
ولا سَيفًـا أعَـــدَّ ولا حِصــانا!
***
فقالــوا عـاشَ مولانا مُهـــابًا
كأنَّ العَيْنَ قدْ صابَتْ حِمـانا !
***
فَـمِـنْ إسْطَبْـلِـكُـمْ نَبَــأٌ أَتــانا
بِأَنَّ حِصانَكُمْ أضْحـى أَتــانـا!!
***
فَكَبَّـرَ مُــرْدِفًا رُحْـمـــاكَ رَبِّـي
وسبحــانَ الــذي حَـرْبًا كَفانا
***
الا يا ساسَتي افْتـونـي بِأَمْرٍ
لِيَبْقى عِـرْضُـها حـُـرًا مُصــانا
***
أجابـوا بالسِّياسَةِ يا مُفَــدّى
نُناجِـزُهُــمْ فَيَـخْشانا عِــدانا
***
تَمَخَّـضَ ثم شَمَّر عَـنْ لِسانٍ
وأنْجَـبَ خُـطْـبَـةً فيـهــا أدانــا
***
حَــمــاهُ اللهُ ذَيَّـلَــهــا بِسَـطْـرٍ
ألا ما عاشَ مَنْ يَحيى جَبـانا !
_____________
محود الضميدي