ثَـكَالى قوافي الشِّعْرِ والبَوْحُ أرمَلُ
حروفيَ طَلْعُ القَمْحِ والخَوفُ مِنْجَلُ
*
وَقَـفْـتُ بِـمِحرابِ الـفَجيعةِ خـاشِعاً
وَظِـلُّ ذنـوبي مِنْ خُشوعِيَ أطوَلُ
*
يُـحَمِّلُني الـماضي القريبُ مَلامِحَاً
كَـذِكرى وحِـمْلُ الأمـسِ لا يُتَحَمَّلُ
*
وبـيـنَ رَمـادِ الأمـسِ والـيومِ واقـفٌ
مَــلامِـحَ شَـهْـبـاء الــعُـلا أتَـسَـوَّلُ
*
أتَـيْتُ ودمـعي ضائعٌ في مَحَاجِري
وشِـعْري غُـموضٌ سَـمْتُهُ لا يُـؤوَّلُ
*
أيــا حَـلَـبَ الـعِـزِّ الـتَّـليدِ أنــا هُـنـا
هُـمـومي جِـسَـامٌ والـتَّصَبُّرُ أهْـزَلُ
*
بِـكُـلِّ سِــلاحٍ قَــدْ رُمـيتِ حَـبيبتي
وأرضُـــكِ سِــلْـمٌ والـمَـنـازِلُ عُــزَّلُ
*
وأطـفالُكِ اسـتافوا الـدّخانَ تَـنَفُّساُ
ويَـرفَـعُـهُمْ مَـــوْتٌ إذا الــنَّـارُ تَـنْـزِلُ
*
أتَـيْـتُ لأنـعـى صــوتَ حَــقٍّ بـأمَّـةٍ
عـلى الـبُطلِ فـي أهـوائها تَتَوَكَّلُ
*
و أرْثــي ضِـياءَ الـحَقِّ تَـحْتَ نِـفاقِنا
فــآخـرُ شَــهْـمٍ فــي الـنَّـذالَةِ أوَّلُ
*
سَـمِـعْتُكِ لـيـلاً قـد دَعَـوْتِ بِـحُرْقَةٍ
وَحُـزنُـكِ مَـحْـفوظٌ ودَمْـعُـكِ مُـهْمَلُ
*
بِـــــآيٍ لِــــرَبٍّ أنْ يُــفَــرِّجَ كُــرْبَــةً
وَيُـمْـهِلُ رَبّــي إنَّـمـا لـيسَ يُـهْمِلُ
———–
أنس الحجار