متى يا لَيْلُ تَأْذَنُ بالرَّحيلِ؟ // فَما أقْساكَ مِنْ لَيْلٍ طَويلِ!
أليْسَ لِصُبْحِ أُمّتنِا انبِلاجٌ // وللنَّصْرِ المُؤَزَّرِ مِنْ سبيلِ؟
أليْسَ لِطولِ مِحْنَتِنا انقِضاءٌ // أما مِن مَوْعِدٍ لِغَدٍ جَميلِ؟
فأيْنَ ابنُ الوَليدِ وأينَ عَمْروٌ // وأيْنَ سُيوفُهُم ذاتُ الصّليلِ؟
وأيْنَ الضّامِراتُ تُغيرُ صُبْحاً // وعِنْدَ الشّدِّ تَعْلو بالصَّهيلِ؟
وأيْنَ المُرْهَفاتُ عَلَتْ رِقاباً // تَحُزُّ الهامَ بالحَدِّ الصَّقيلِ؟
فَهَلْ سَتَعودُ يا "أقْصى" طَليقاً // بِعِزٍّ أو بِذُلٍّ مِنْ ذَليلِ؟ 
ويَرْجِعُ عِزُّنا مِنْ بَعْدِ ذُلٍّ // وَنرْكَبُ صَهْوَةَ المَجْدِ الأثيلِ
ونَرْفُلُ في ثِيابِ المَجْدِ تيهاً // وَنَحْيا العُمْرَ في ظِلٍّ ظَليلِ
ويُشْرِقُ فَجْرُنا مِنْ بَعْدِ لَيْلٍ // وَجيلُ النَّصْرِ يَحْمِلُهُ لِجيلِ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد المنعم شلبي