عشرٌ مباركاتٌ تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال ….

# تـــمـــضـــي الـــسّـــنـــونُ

تـمـضي الـسُّـنونُ و تـنقضي الآجـالُ
و الـخَـلـقُ فـــي دربِ الـفَـنـا رُحّـــالُ

و نِــهـايَـةُ الأحــيــاءِ كــــأسُ مَـنِـيّـةٍ
و جَـمـيـعُـنـا مِـــــنْ شِــرْبِـهـا نُــهّــالُ

مـــا زادَ فـــي الآجـــالِ عُـمْـرُ مُـعَـمَّرٍ
فَـــلِــكُــلِّ يـــــــومٍ مَـــوْلِـــدٌ وَ زَوالُ

فَـلْـتَـغْـنَمِ الــسّـاعـاتِ قــبـلَ فـواتِـهـا
لا تُـــلْــهِــكَ الآمــــــالُ و الإهْـــمـــالُ

و احـذَرْ مِـنَ الدّنيا الغَرورِ و إنْ بَدَتْ
صَــفْـوًا…فــفـي أحـشـائها الأوحــالُ

و إذا حَــلَـتْ يــومًـا فَــجُـلُّ شَـرابِـها
مُـــرٌّ …..و تَــحـتَ سُـكُـونِـها زِلــزالُ

خَـدَعـتْ عـيـونَ الـضّـامِئينَ بِـزَيـفها
إنَّ الـــسّـــرابَ مُـــخـــادِعٌ خَـــتّـــالُ

و لَــكـمْ أنــاسٍ فــي خِـضَـمّ بَـريـقها
شَـغَـلـتْـهُـمُ الأهـــلــون و الأمـــــوالُ

نَـبـذوا كـتابَ (اللهِ) خـلفَ ظُـهورِهمْ
و إلـــى الـغـوايـةِ و الـضَّـلالةِ مـالـوا

زَعــمـوا بـــأنّ الــدِّيـنَ قَــيْـدٌ لـلـفتى
و الـــشَّـــرعَ أعْـــبــا كُـــلُّــهُ أثْـــقــالُ

و الإنـــحـــلالَ تَـــحَــرُّرٌ و الإقْـــتِــدا
رَجْـــعِــيَّــةٌ و الإلــــتِـــزامَ خَــــبـــالُ

كَـذبـوا بـزعـمهمُ …فـديـنُ( مـحـمدٍ)
ديـنُ الـحياةِ …و بِـئسَ مـا قَـدْ قالوا

سـيـضَـلُّ ديــنُ (اللهِ) نــورًا سـاطـعًا
مـــــا ضَــــرَّهُ الــدُّجَّــالُ و الــضُّــلالُ

و اعــلـمْ أخـــيْ أنّ الـمـنـيَّةَ صـــارمٌ
و الــمــوتَ حَــــقٌّ مــــا لـــهُ إمْــهـالُ

فَـلْـتُـحْسِنِ الـرُّجْـعـى فَـنَـجمُكَ آفِــلٌ
و أعِـــدْ جــوابَـكَ فـالـسُّؤالُ ســؤالُ

يـوم الـحسابِ كـتابُ صُـنْعكَ شـاهِدٌ
و الــــوزنُ يــومـئـذٍ هُــــوَ الـمـثـقالُ

فاعرِفْ عُرى الإسلامِ و اسْتَمسِكْ بِها
فـالـمـؤمـنـونَ الــصّـادقـونَ رِجــــالُ

و لَــنـِعْـمَ زادُ الــمــرءِ تــقــوى ربِّــــهِ
تَــعــلـو الــتَّـقـيَّ مــهـابَـةٌ و جَــمــالُ

لا خــيـرَ فــي قــولِ الـفـتى بـلـسانِهِ
مــــا لــــمْ تُــصَـدِّقْ قــولَـهُ الأفــعـالُ

# عــبـد الـحـكـيم الـمـرادي/ الـيـمن