لبيتُ ربَّ الناسِ في الميقاتِ *** والعينُ تذرفُ أسخنَ الدَّمعاتِ
وأتيتُ مكةَ تائبًا متذللًا *** كيْما أطوفَ بأجملِ الكعْباتِ
وَيراعتي سألتْ وتعرفُ أنَّني *** ما قلتُ إلا الصدقَ من نظراتي
أَسَبَتْ فؤادَك منذُ أوَّلِ نظرةٍ *** حتّى تعيدَ الحجَّ والعُمْراتِ؟
فأجبتُها: ذنبي عظيمٌ فاعذري *** منْ جاءَ يرجو غافرَ الزَّلّاتِ
كمْ مرَّةٍ عثرَ الجوادُ فجئتُها *** أرجو الكريمَ وجابرَ العثَراتِ
كمْ مرَّةٍ قدْ تابَ قلبي، ثُمَّ لمْ *** يثبتْ فعدتُ أجدِّدُ التَّوْباتِ
______________
جواد يونس