العيدُ جاءَ، فهل بالعيد ِ نحتفلُ
والنارُ في وطني تَسْرِي وتشتعلُ

العيدُ جاءَ ووجه الأرضِ ممتقع
والدمعُ يهمي قد فاضت به المقلُ

هم قَسَّمُوك لحقدٍ في دواخلهم
وأورَّدوك حياضَ الموتِ وارتحلوا

كلٌ بليلاه عنك اليوم منشغلٌ
بئس الذي قالوه أو فعلوا

ما عاد في الأفقِ ضوءٌ يُسْتَنَارُبه
السوءُ ساد وجُلُّ النَّاسِ تقتتلُ

أين الأمان الذي قد كان منبسطاً
أين الربوع عليها يَرْفُلُ الأملُ

آه على وطني لعب الطغاة به
قتلٌ ونهبٌ وأدواءٌ كذا عللُ

نوال حامد الخطيب