إلىٰ الأعيَادِ تَشتَاقُ النُّفُوْسُ
✵✵✵✵✵✵✵✵✵✵
الـعِـيْـدُ أقْــبَــلَ مُـشْـرِقَ الـقَـسَـمَـاتِ
مِـنْ ربِّـنَــا .. ويَـفَـيْـضُ بِـالـبَـرَكَــاتِ

الـعِــيْــدُ أقْـبِــلَ بِـالـجَـلَالِ مُـرَصَّـعَـاً
بِالحُـسْـنِ والإحْـسَـانِ والحَـسَـنَـاتِ

الـعِـيْـدُ رَوْضَـاتُ الـسَّـعَـادَةِ والـرِّضَـا
نَـغـدُوْ إلَـيْـهِ فَـنَـقْـطِـفَ الـثَّـمَــرَاتِ

فِـيْـهِ الـنُّـفُــوْسُ تَـوَضَّـأتْ بِــمَـــوَدَّةٍ
وتَـحَـصَّـنَـتْ بِـالـذِّكـــــرِ والآيَـــاتِ

فَنَسَـائِـمُ العِـيْـدِ المُـبَـارَكِ هَـفْـهَـفَـتْ
تُـلْـقِـيْ الـسَّـكِـيْـنَـةَ تَـغْمُـرُ الجَـنَـبَـاتِ

وتُـحِـيْـلُ أوْجَاعَ الـقُـلُـوْبِ وحُـزْنَـهَـا
أُنـسَـاً يُـرِيْـحُ .. ويَـصْــرَعُ الآهَــاتِ

فَـمَـلائِـكُ الرَّحْـمَـٰنِ طَـافَـتْ حَـوْلَـنَـا
تُـهِْـدِيِ الـسَّـلامَ وَتَـرسِـمُ الـبَـسَـمَـاتِ

يَا سَعْدَ مَنْ نَـثَـرَ الوِدَادَ عَلَىٰ الوَرَىٰ !
وسَـقَــاهُـمُـوْ مِـنْ طَـيِّـبَـاتِ سِـمَــاتِ

وطَـوَىٰ الخِصَـامَ وهَـدَّ كَـلَّ قَـطِيْعَـةٍ
ومَــوَاقِـــدِ الأضْـغَــانِ والـعَــدَوَاتِ

وبَـنَـىٰ الوِئَـامَ عَلَىٰ شِـغَـافِ قُلُـوْبِـنَـا
صَــرْحَـاً مِـنَ الإحْـسَـانِ والرَّحَـمَـاتِ

الـعِـيْـدُ لـلأرحَـامِ صَــرْحُ وِصَـالِـهَـا
طُـوْبَـىٰ لِـعَـبْـدٍ يَـجَـبُــرُ الـعَــثَــرَاتِ !

يَـحـنُـوْ عَلَـىٰ قَـلْـبٍ يُـكَـبِّـلُـهُ الأسَـىٰ
بِـصَـفَـائِـهِ ، وبِـبَـلْـسَــمِ الـكَـلِـمَــاتِ

بِـعَـطَـاءِ قَـلْـبٍ مُـؤْمِـنٍ ، وسَــمَـاحَـةٍ
وأطَـايِـبِ الـتِّـحْـنَـانِ والـصَّـدقَـاتِ !

الـعِـيْـدُ لـلأفـرَاحِ .. يَـغْـسِـلُ قَـلْـبَـنَـا
مِنْ لَـفـحِ هَـمٍّ .. مِـنْ سَـعِـيـرِ قُـسَـاةِ

الـعِـيْـدُ لَـهـوٌ بِـالـطَّـهَـارَةِ يَـكْـتَـسِـيْ
يَـأبَـىٰ الفَـواحِـشَ يَحفَظُ الحُـرُمَـاتِ

الـعِـيْـدُ نَـصـرٌ لِـلـمَـبَـادِئِ والـهُـدَيٰ
نَـصــرٌ يُـلَـمْـلِـمُ فُـــرْقَـةً وشَــتَـاتِ

نَـصـرٌ بِسَاحِ القُـدْسِ يَـغْـزِلُ مَجْـدَنَـا
يُـهْـدِيْ إلَـىٰ الأقْصَـىٰ بَـهِـيْـجَ حَـيَـاةِ

مِـنْ فَـيْـضِ دِيْـنٍ لِـلأنَـامِ هِــدَايَـةٌٍ
مِـنْ عَــزمِ جِـيْــلٍ طَـيَِّـبٍ ، وأُبَـاةِ

العِـيْـدُ فِيْ الأقْصَـىٰ صَـلَاةُ قُـلُـوْبِـنَـا
لِـلـفَــتْـحِ يَـا دُنْـيَـا .. لِـدَحْــرِ عُــدَاةِ

أمَـلٌ يَـبُـثُّ الأمْـنَ ؛ يَـغْـزِلُ فَـجْـرَنَـا
فَـجْــرَاً يَـقُــوْدُ إلَـىٰ سَــبِـيْـلِ نَـجَــاةِ

الـعِـيْـدُ جَـائِـزَةُ الـجَـلــيْـلِ وفَـضْـلُـهُ
طُـوْبَـىٰ لِـعَـبْـدٍ فَـازَ بِـالـنَّـفَـحَـاتِ !
———————————
شعـر / عبد الحافظ السي