الشَّوق المشنوقُ على عتبة الزلزال…

هذا البَلَا قَدْ شَوَى أَكْبَادَنا شَيَّا
لولَا الحُدودُ لَقُلْنا للمَلاَ هيَّا

هيَّا إلى حيثُ إخوانٌ لنا رُدِمُوا
أنينُهُم أَسْمَعَ الأجْرامَ والدُّنيا

تحتَ الرُّكامِ لهم للآهِ مئذنةٌ
الله أكبرُ… فيها الحلمُ والرُّؤْيا

في تُرْكِيَا ألمٌ والشَّامُ مَلْحَمةٌ
ذي أرضُهم سُحِقَتْ قد ضمَّتِ الحيَّا

في ومضةٍ قد هَوَى اْلبُنيانُ أُشْمَخُهُ
خلائِقٌ طُوِيَتْ تحت الثَّرَى طيَّا

مُصَابُكم قَدْ أثَارَ الغُبْنَ في مُهَجٍ
والجُرحُ فِينا لقد أمْسَى لَهُ زيَّا

هَذا لَنا قَدَرٌ واللَّهُ مُرْسِلُهُ
والمُؤمِنُ الحقُّ يَرْنُو للسَّما العُلْيَا

ياخيبةَ الشَّوقِ قد طارتْ حمائِمُهُ
بعد اغْترابٍ مَريرٍ هاهنا الُّلقْيَا

ثيابُهم كفنٌ والشَّوْقُ رَايتُهم
قالوا أيا وطني فالحبُّ سُورِيَّا

عليهمُ رَحَماتُ اللهِ تَغْسِلهمٰ
لقد غَدَوْا شُهَدَا أرواحُهُم أَحْيا

حورية منصوري